gherissih@yahoo.com
   
 
  حقن العسل في مداواة الأمراض
و في عام 1974 نشر دانيلوف نتائج معالجته لمرضى مصابين بأكسيمة منتشرة، و التهاب الجلد العصبي و التأتب العصبي و التأتب الجلدي بتطبيق العسل بالتشريد الكهربائي، وأتبعه بنفس الوقت بمرهم عسلي يدخل فيه القطران الخشبي بنسبة 2% مما أدى إلى تراحع عناصر الاندفاع وتوقف الحكة وتناقص الارتشاح في منطقة الإصابة عند معظم المعالجين. كما عالج الدكتور ع.الخطيب حالات حروق شديدة و حالات من العد الشائع حب الشباب والتأتب الجلدي بمرهم عسلي .
وفي عام 1978 أجرى الدكتور بيرلاندو من جامعة جنوا بإيطاليا دراسة ممتعة مقارناً تأثير العسل على حروق صنعية أحدثت على جلد الجرذان بالنسبة إلى مجموعات أخرى لم تعالج بالعسل . فالحروق التي عولجت بالعسل كانت النتائج أكثر من ناجحة وتم الشفاء بسرعة مدهشة حيث أبدى الجلد المحروق حيوية مدهشة عند تطبيق العسل وظهرت فيه علائم توليد بعض الأربطة وقلّ الإفراز النتحي وحدث تشكل شبكي وغرائي جديد وظهر النسيج الحبيبي بوفرة في الأدمة واتجهت البشرة الظاهرة نحو التغطية الجلدية المبكرة وهي غنية بمولدات الليف . مما يؤكد أن العسل يحتوي على مواد مضادة للجراثيم والإلتهاب إلى جانب منشطات النمو والتكاثر الخلوي .

ومن بريستول كتبت هلتون Hultonعن النتائج الحسنة لتضميد القرحات التوسدية يومياً بالعسل الصافي مع تغطية الآفة فوق الشاش بساتر كتيم يمنع نفوذ الماء .

وفي الحقيقة فبالرغم من تقدم الطب وظهور المزيد من العقاقير فإننا لا نزال نشاهد في ممارستنا اليومية حوادث من تقيحات جلدية وتقرحات وهنية لاتعنو للعلاجات التي بين أيدينا ولو استعملنا أوسع المضادات الحيوية طيفاً وأشدها فتكاً ولذا فقد قررنا 1971 تجربة العسل في تلك الحادثا ت المختارة التي عندت على المعالجة وطال الأمد دون شفائها .

والحالة الأولى المريض د.ك 43 سنة راجعنا بتقرح واسع في صيوان الأذن اليمنى من خزب ونز قيحي وألم شديد في الناحية. بدأت الآفة قبل 2.5 شهر على شكل دمل ، تقرح بعد أسبوعين وامتد التقرح واتسع ، عولج بالمضادات الحيوية والمطهرات الموضعية بدون فائدة ، تفاعل السلين سلبي والليشمانيا غير موجودة. طبقنا ضماداً عسل + زيت سمك يغير يومياً مع معالجة مناعية استدماء ذاتي . شاهدنا نظافة التقرح بعد ثلاثة أيام ثم ظهر نسيج حبيبي شامل وتراجعت الوذمة والألم تدريجياً ثم بدأ الجلد في محيط الآفة يمتد نحو المركز . وقد تم الشفاء خلال 14 يوماً .

الحالة الثانية المريض ع.س 42 سنة راجعنا بتقرح وهني في أخمص القدم 4×6سم حوافه غير منتظمة ، قعره متسخ يظهر النسيج العضلي في منتصفه . بدأت القصة منذ 4 شهور حيث استؤصل للمريض ثفن عرطل تقيح الجلد بعدها وأدى الضياع المادي مع التقيح الثانوي إلى تشكل التقرح الذي عالجه المريض طيلة هذه الفترة بالمضادات الحيوية والمطهرات دون جدوى . طبقنا للمريض ضماداً يومياً بمزج العسل مع زيت السمك فنظفت القرحة خلال 4 أيام وتم التئام التقرح كاملاً خلال 20 يوماً .

الحالة الثالثة المريض أ.ع 46 سنة راجعنا من أجل تقرح رضّي على ركبته اليمنى 5×7سم حوافه غير منتظمة ويشمل طبقات الجلد كلها . بدأت الآفة منذ 7 شهور عقب رض في حادث سيارة أدى إلى ضياع مادي وتقيح ثانوي ، عولج طيلة هذه المدة دون تحسن . طبقنا للمريض ضماداً عسلياً مع زيت السمك لمدة 10 أيام ، ثم انتقلنا إلى ضماد عسلي صرف . لاحظنا أنّسير الالتئام كان بطيئاً لاتساع سطح الآفة وشمولها وطبقات الجلد، ولتعرض الآفة منطقة الركبة للحركة المستمرة . وقد تم الالتئام خلال 6 أسابيع .

الحالة الرابعة المريض ت.ع 65سنة ألزمته آفته القلبية الفراش فحدثت تقرحات واضحة في الإليتين والقطن, عولجت دون جدوى , وكان عيار سكر الدم 1.45 غ ل . طبقنا للمريض ضماداً عسلياً صرفاً يغيّر يومياً مع التوصية بتحريك المريض وتغيير وضعيته . سار الالتئام بشكل سريع وجيد بحيث اكتمل خلال 12 يوماً .

وفي بعض الحالات طبقنا مرهماً عسلياً يدخل فيه زيت الزيتون والكالامينا . وكانت مجموع الحالات المدروسة من قبلنا 21 , منهم 2- قروح دوالية , 3- قروح , 4- خشكريشات اضطجاعية تقرحات توسدية , 1- جرح وهني عقب استئصال ورم خبيث جراحياً , 2- جمرة حميدة , 4- تقرحات أو تقيحات اكتيمائية عميقة , 7- تقرحات وهنية عقب رضوض أو عمليات جراحية رافقها ضياع مادي كبير .

ونستطيع القول أنه من خلال مشاهدتنا ومن النتائج الممتازة التي توصلنا إليها بواسطة الضمادات أو المراهم العسلية , أن العسل تأثيراً ممتازاً على سير الالتئام والترميم في كافة القروح الجلدية وعلى دحر الإنتان المرافق أو المسبب للآفة . ونحن نرى ضرورة تجربته على نطاق واسع سواء كعلاج وحيد أو كسواغ في المراهم التي تستعمل في آفات الجلد الالتهابية وتقرحاته المزمنة وكضماد ممتاز عقب العمليات الجراحية وخاصة الملوّثة منها .

وما زالت الأبحاث تتوالى من مختلف أنحاء العالم تؤكد النتائج التي توصلنا إليها . فهذا محاسن وادي وزملاؤه من السودان نشروا بحثاً عن نتائج معالجتهم بالعسل لـ12 مريضاً مصابين بتقرحات مزمنة لم تعن لأي من المعالجات المعهودة . حيث لاحظوا التأثير المبيد للجراثيم للعسل وتحسّن الدورة الدموية في المنطقة ونشاط البراعم الحبيبية وسرعة عملية التغطية الجلدية حتى الشفاء الكامل .
وهذا الجراح البريطاني 20 سبنسر إفم Spenser Efem 1988يعلن نجاح معالجته بالعسل لـ59 مريضاً مصابين بجروح وتقرحات مختلفة منها : 3- موات فورنير 10- حروق 6- قرحات استوائية 6- تقرحات رضيّة 4- تقرحات عند سكريين 4- تقرحات توسدية وغيرها , شفيت كلها عدا حالة واحدة شخّصت على أنها بورولية لم تستجب للمعالجة . فالتقرحات أصبحت عقيمة خلال أسبوع , كما أن العسل يعجل في التئام القرحات مستبدلاً بالنسيج المتموت نسيجاً حبيبياً كما أنه يحضّ على التغطية الجلدية Epithelizationوعلى امتصاص الوذمات من محيط الآفات . ويذكر أن المرضى السركيين الأربعة الذين ثبت أن داءهم السكري يصعب ضبطه ،أصبح مسيطراً عليه بعد التعقيم الناجح لآفتهم بالعسل . وقد تم تجنب البتر بعد معالجة تقرحاتهم والتئامها بالعسل .

حقن العسل في مداواة الأمراض الجلدية :

أورد البروفيسور أميش نتائج مذهلة لمعالجته بمحلول M2 WOELMالعسلي لـ71 مريضاً مصابين بآفات جلدية حاكة مزمنة ومعندة على المعالجة لأكثر من 10 سنوات كان منها آفات أكزيمية وأكالات و التهاب جلد عصبي ، تم شفاؤهم خلال أيام بعد عدة حقن وريدية من هذا المستحضر .

ويرى أميش أن المحلول العسلي يبدي تأثيراً مضاداً للحكة ، ومهدئاً سريعاً أفضل بكثير مما يبديه محلول غلوكونات الكلس أو اللومينال . فهو علاج فريد في هذا المضمار و إن الداء السكري لايشكل مضاد استطباب لاستعماله. وأيد العالم شيرم هذه النتائج في مقدرة المحلول العسلي على إيقاف الحكة على اختلاف منشئها . وأثبت بنغولد Bingold حسن تأثير هذا المستحضر العسلي في مداواة الحكات المختلفة وخاصة عند مرضى الكبد الذين يشكون من حكة غير محتملة مع اليرقان . وأكّد ديللر Dellerأن حقن مزيج معادل من السكاكر لا يحدث التأثير نفسه , وبرهن على وجود مادة " مجهولة " في العسل مسؤولة عن هذا التأثير المضاد للحكة تختلف تماماً عن تأثير السكاكر .

أقرأ المزيد

[1] : راجع مقالة د. ظافر العطار مجلة عالم الطب والصيدلة آذار 1988.[2] : عن كتاب النحلات والطب.[3] : المرجع السابق.[4] : المرجع السابق[5] : عن مجلة American J dis of child ، 4، 1939.[6] : عن مجلةResearch Den + 3wa. فوج ر ويطهر جوف الفم. سل والكلس وخلاصة نبات الشيح. راعنة عرفوا تقنية عالية في المداواة السنية وكانوا يستعملون من أجل تقوي حزيران 1937.[7] : عن مجلة مونتوفيديو السنية الأورغواي ترجمة د. غنوم غنوم، ونشرته مجلة طب الأسنان السورية.[8] : عن كتاب النحلات صيدلانيات مجنحة.[9] : المرجع السابق.[10] : عن مجلة Arztlicheالألمانية وعربه د. عبد الرحمن القادري.[11] : عن إيوريش النحلات صيدلانيات مجنحة.[12] : عن كتاب The'se Bordeaux.

[13] : عن كتابة النحلات والطب.[14] : عن مجلة Arch. Am .med. Inf.j 1926.[15] : عن مجلة Revue de Die'te'tiqueوعربها د.سروجي ود.مصري.[16] : الخدج جمع خديج: الطفل المولود قبل الأوان.[17] : عن كتاب Honey and Your Healthلبيك وسمدلي.[18] : عن كتابه الطب الشعبي ت. رويحة.[19] : عن كتاب Trahte De Boil.del' Abielle..[20] : عن مقالة الوقاية بالعسل تعريب قدسي وعطلفة في مجلة العلوم اللبنانية.[21] : المرجع السابق.[22] : عن كتاب النحلات والطب.[23] : عن مقالتهما في مجلة الأمراض الأطفال الأمريكية. عربها د نبيه الغبرة.[24] : المرجع السابق.[25] : عن كتابه مفكرة النحال عربها د. الدقر، ونشرتها مجلة جيش الشعب.[26] : عن مقالة: Knott and Schultz.

[27] : عن كتاب النحلات صيدلانيات مجنحة.[28] : عن كتاب Bees and People.[29] : المرجع السابق.[30] : عن مجلة البيولوجيا الأوزبكية عربها د. محمد وليد حمودة ونشرت في المجلة الطبية العربية.[31] : عن كتاب النحلات والطب.[32] : المرجع السابق.[33] : مجلة أمراض الجلد موسكو 1945.[34] : عن كتاب Bees And People. [35] : عن مجلة النحل البريطانية، وقد عربها د. نبيه الغبرة.[36] عن كتاب النحلات والطب.[37] مرهم كونكوف يتكون من العسل62 غ، زيت سمك 33.5 غ، قطران خشبي 3 غ، ريفانول أو أكرينولين0.3 غ، ماء معقم 1.2 غ.[38] : عن كتاب النحلات والطب.


najm 06-23-2006 03:28 AM

قناع من عسل ونتّّقي مظاهر الشيخوخة المبكرة
يعاني الجلد بعد سن الأربعين من تغيّرات ضمورية واستحالية تشمل كافة النسج المكونة له, يفقد معها الجلد خاصيّته للاحتفاظ بالقدر اللازم من الرطوبة ويضعف إفرازه الدهني فيصبح جافاً وتبدأ التجعدات بالظهور فيه .

وإن إطالة فترة شباب الجلد ورونقه وإبعاد شبح الشيخوخة عنه ممكن إلى حدّ ما باستعمال تمرينات متنوعة لعضلات الوجه ومسّاجات فاعلة , وأخيراً تطبيق معاجين لتغذية البشرة ولإغنائها بالغلوكوجين والفيتامينات مما يزيد في مقوّيته وحيويته , وفي مقدمة هذه المواد يحتل العسل المكان الأول .

وقد عرفت حضارات العالم القديم من فرعونية ويونانية وغيرها من خاصية العسل في المحافظة على نضارة الجلد وحيويته. وقد عرف أن أشهر ملكات العالم بجمالهن: كليوبترا وبلقيس وملكة إنكلترا السابقة ( آن ) كنّ يدلكن أجسادهنّ ووجوههنّ بمراهم العسل .

وفي الوقت الحاضر فإن كميات هائلة من العسل وشمع العسل تستهلك لتحضير العديد من مستحضرات التجميل الرائعة حقاً , فالبشرة تتعرض دوماً للتقلبات المناخية وفعل الرياح , مما يجعلها تجف وتخشن وقد تتوسف ويقوم العسل بفعل مطهر ووقائي لها . وينصح البروفيسور أ. كارتاميشف[1] بتطبيق قناع عسلي ( 50- عسل , 30- طحين , 20- ماء ) للبشرة الجافة ولمعالجة تجعداتها المبكرة . ينظف الوجه بالماء ويهيّأ بوضع كمادات ساخنة لمدة 3 دقائق, ثم يطبق المزيج السابق على الوجه بين طبقتين من الشاش مجهّزة بفتحات مكان الأنف والفم والعيون , ويبقى لمدة 20 دقيقة , ثم تطبّق بعد إزالة كمادات ساخنة لدقيقتين ويغسل الوجه بعدها بالماء .

أما البروفيسور أستفاتساتورف والدكتورة كولغونينكا[2]( من معهد موسكو المركزي للعلاج التجميلي ) فينصحون ذوي البشرة الجافة والمجعدة بوضع قناع العسل مع صفار البيض ( ملعقة شاي مع العسل + صفار بيضة واحدة , وقد يضاف إليه زيت نباتي ) تمزج تطبق على الوجه مباشرة بعد تنظيفه لمدة 15 – 20 دقيقة ثم يغسل الوجه بماء عادي .

ويرى إيوريش[3]أن أقنعة العسل من أفضل الوسائل في العلاج التجميلي , فالعسل يطرّي الجلد ويغذيه , إذ يغذي أليافه بالغلوكوجين الضروري لحركة ومرونة عضلاته الملس , كما يساعد على ارتشاف الفضلات السائلة من الجلد علاوةً على تأثيره المطهّر من الجراثيم , مما يعني أنّ العسل ونضارة الوجه صنوان .

يؤكّد س. تونزلي[4]فضل العسل للوقاية من اضطرابات البشرة والتهاباتها نتيجة الإكثار من استعمال مواد الزينة المتنوعة ( المكياج ) . ويورد العديد من الوصفات العسلية . فمن أجل الحفاظ على الشعر قوياً لامعاً , يدعك مقدارين من العسل مع مقدار واحد من زيت الزيتون وتحفظ في مكان دافئ , ثم يدعك بها الشعر لعدة دقائق , ثم يرض على حرارة مصفف الشعر ( السيشوار ) لمدة نصف ساعة ثم يغسل . وتضمن هذه المعالجة رونق الشعر ونظافة الفروة وتطبق 1-2 مرة كل شهر .

najm 06-23-2006 03:35 AM

وينصح ربات البيوت وكل من يشكو من خشونة وجفاف اليدين أو تشققهما بتطبيق مرهم يتكون من ( ملعقة كبيرة من العسل + ملعقة شاي من الغليسيرين + بياض بيضة + كمية من الطحين تضاف للمزيج حتى يصبح بشكل عجينة مناسبة ).

وتورد ماريا لوبنتو[5] عدداً من الوصفات التجميلية منها قناع العسل ( 3 ملاعق عسل صغيرة + ملعقة واحدة من ماء الورد أو ماء زهر البرتقال + طحين مقدار كاف لصنع عجينة مناسبة ). وتنقل عن الصينيين وصفة لمرهم مطرّ للوجه واليدين ( ملعقة شاي من زيت اللوز + ملعقتين من العسل الفاتح + صفار بيضة واحد + بضع نقاط من عطرك المفضل ) , ويفيد هذا الرهيم جيداً لمعالجة القشب .

ولمعالجة فرط التصبغ في الوجه من كلف أو نمش ( زهرة ) يحضر المزيج التالي : 6 ملاعق من العسل ( ويفضل عسل الحمضيات ) تمزج مع ملعقة شاي من الغليسيرين في إناء فوق بخار ماء ساخن . تطفئ النار ثم يضاف ملعقة من الغول Alcoholمع بضع قطرات من عطر العنبر وملعقة من عصير الليمون . يدهن الوجه بهذا المزيج بعد تنظيفه ثم يزال بعد ساعة بماء فاتر .

ولتطرية الوجه تصف المرهم التالي : يذاب ( مقدار) من شمع العسل على حمام بخاري ثم يضاف إليه مقدار من عصير الليمون , 1/2 مقدار من زيت الزيتون ، ( مقداران ) من ماء الورد أو زهر النارنج + 3 مقادير من العسل . وتصف لتشقق الشفتين والقشب مزيجاً من العسل وعصير الليمون والكولونيا بنسبة الثلث من كل منها حيث تعطي نتائج ممتازة .

وينصح أيوريش باستعمال مغاطس العسل لكامل البدن ( 200-250غ عسل لكامل المغطس ) و التي تملك خواص وقائية وعلاجية للجلد وللعضوية كافة . أما درجة حرارة تلك المغاطس فيقررها الطبيب المعالج حسب الوضع الصحي العام للمريض .

ومن هنا نرى ما لأقنعة العسل ومراهمه من تأثير ممتاز على الجلد فهي تنشطه وتعطيه النضارة والنعومة وتخفف من تجعداته فتعيد إليه رونقه وشبابه .

معالجة أمراض العين بالعسل

لقد عرف العسل كعلاج ناجح في أمراض العيون منذ عهد الفراعنة الذين استعملوه في كثافات القرنية , كما عرف الهنود الاكتحال بعسل السدر لمعالجة الساد . وذكر المقريزي[6]أنّ الصّحابي الجليل عوف بن مالك الأشجعي كان يكتحل بالعسل ويداوي به كل سقم .

وفي أيامنا الحاضرة فإن العسل لم يفقد مكانته لمعالجة آفات العين , وحتى في كثير من الآفات المعندة , فإن مشاهير الاختصاصيين في العالم ما زالوا يشيرون باستعماله ويشيدون بنتائجه الطيّبة . ففي سوخومي عالج ميخائيليوف[7] التهاب حواف الأجسام والتهابات وتقرحات القرنية بعسل الأوكاليبتوس وحصل على نتائج باهرة . وأكّدت بلوتنيفا ( معهد الطب الثاني في موسكو ) أن العسل علاج ممتاز في التهابات القرنية .
وفي مشفى أوديسا قام الدكتور أوسالكو[8] G.Osalkoبالتحقق من فائدة العسل كسواغ لمرهم السولفيدين 3% عوضاً عن السواغ الفازليني . ففي تقرحات القرنية البطيئة الالتئام جداً أدّى استعماله إلى إسراع عملية التندب كان فتحاً غير منتظر بالنسبة للسير المعروف للمرض . كماأدّى تطبيقه عند مصابين بالتهاب قرنية مترق إلى كسر طوق عناد الآفة وأبدت تحسناً ملحوظاً . ويذكر مشاهدة لمصابة بالتهاب قرنية وردي ناكس أدّى تطبيق المرهم العسلي إلى تراجع الآفة وعودة شفافية القرنية ورؤية كاملة ( بعد أن كانت 4/10) خلال 16 يوماً .

وفي التهابات القرنية السلية والافرنجية أدّى العسل إلى تراجع الارتشاح العكر وتحسّن الرؤية ، كما كان له نتائج جيدة في معالجة آفات القرنية من منشأ تراخومي . كما شملت مشاهدات أوسالكو حروق القرنية بالسلك ( الجير ) وقد شملت دراسته (135) مريضاً .ويلخص ما وصل إليه من أن العسل يبدي بدون شك تأثيرًا ممتازاً على سيرمختلف آفات القرنية الالتهابية ، وفي حروق العين سواءً بتطبيقه صرفاً أو باستعماله كسواغ للمراهم العينية . وينبه أنه لا يجوز غلي العسل أثناء تحضير المراهم حتى لا يفقد خمائره وفيتاميناته والتي فيها سرٌ خفي من قوته العلاجية .

وينبه أوسالكو أنه عند تطبيق العسل قد يبدي بعض المرضى تفاعلاً موضعياً من احمرار في الملتحمة ودماع وحكة ، لكنها عوارض تزول بسرعة وتمنع من إتمام العلاج .هو يدعو كافة مؤسسات طب العيون أن تفتح الباب على مصراعيه لتطبيق العسل في معالجة أمراض العين للتحقق من فعله الدوائي .

ويؤكد روزنتشتين[9] فائدة العسل لمعالجة جروح والتهابات القرنية . وأنه يطبق في الحالات الحادة مرهم السولفيدين أو الستروبتوسيد العسلي في حواف الأجفان ، أما بعد هدوء الحالة فيطبق العسل صرفاً 2-3 مرات يومياً . ويؤكد أن الندبات المتبقية بعد العلاج بالعسل أكثر نعومة وألطف مما تخلفه الآفات بعد العلاجات الأخرى .

ومن مهعد لفوف الطبي عالجت أ.ماكوخينا[10] حروق العين بالعسل حيث تستخدمه كسواغ لمرهم البوسيد الصوديوم أو قطراتها ( 15% ) حيث تطبق المرهم العسلي مساءً مرة واحدة وتطبق القطرة مرة كل ثلاثين دقيقة في اليوم الأول , ثم مرة واحدة كل ساعة في اليوم الثاني ثم كل ساعتين حتى الشفاء . وقد عالجت 66 مريضاً ( 88 عيناً ) مصابين بحروق مهنية . ومنذ اليوم الأول ظهر تحسن كبير عند 59 منهم فقد تناقص الشعور بالألم وأصبحت القرنية أكثر شفوفاً وبدأت الأماكن المنتخرة تتوعى بالدم وتتورد , ولقد تم شفوف القرنية التام عند 63 عيناً , وتحسنت الحالة عند 15 وبقيت 6 أعين في حالة كثافة شاملة للقرنية .

أما ن. مالانوفا[11]فقد أكدت حسن تأثير العسل سواء في تطبيقه صرفاً أو كسواغ لمرهم الزئبق الأصفر لمعالجة التهابات القرنية والملتحمة والتهاب الصلبة وما فوق الصلبة .

أما أ. بيلتوكوفا[12]فقد عالجت بالعسل أربعين مريضاً مصابين بالتهاب القرنية منها حالات ترافقت اغتذائية في القرنية وأخرى مع تقرحات في القرنية . وقد حصلت على نتائج باهرة بتطبيق قطرات العسل مع الديونين والعسل مع زيت السمك ( 4 مرات في اليوم ) , أو قطرة ومرهم العسل مع ألبوسيد الصوديوم ( 6 مرات في اليوم ) . كما طبق التشريد الكهربائي لمحلول العسل 5% في حالات وجود التغيرات ندبية في القرنية وأدى إلى الشفوف القرنية وزياد الرؤية إلى درجة كبيرة . بيلوتو كوفا أن تطبيق المعالجة بالعسل ليست معالجة إمراضية سببية ,وإنما تعتبر كعامل منشط لعمليات الاستقلاب وإعادة التعمير الخلوي Regenerationفي نسج القرنية .

najm 06-23-2006 03:39 AM

وفي معهد أومسك الطبي[13]طبق ف . ماكسيمنكو ومساعده أتلر العسل صرفاً في حروق العين مشركاً مع الاستدماء الذاتي والعلاجات العرضية ويرى ماكسيمنكو أن العسل يمنع حصول الإنتان الثنوي الذي كثيراً ما يضاعف من أذية الإصابة . كما ينطلق من العسل مجموعة من السكاكر والخمائر والفيتامينات وعناصر مجهرية تعتبر عاملاً فعالاً في عودة الأفعال الاستقلابية إلى حالتها الطبيعية .
ونشر ماكسيمنكو وبالوتينا[14]بحثاً عن معالجة قصر البصر عند الأطفال Myopiaبالعسل بإعطائه داخلاً ( 40- 80 غ ) يومياً ليحّسن من مقوية الجسم عموماً مع تطبيقه موضعياً خلف الجفن السفلي 3 مرّات يومياً أو بتطبيق محاليل العسل ( 20 % ) بالتشريد الكهربائي ( 20- 40 جلسة ) حيث يزيد التروية الدموية . ويجزم المألفان بأن معظم الأطفال المعالجين شعروا بتحسن ملحوظ , فعبد 10 أيام من المعالجة خفت شكاوي الأطفال من تعب العينين عقب القراءة . ومع نهاية الدورة العلاجية ( 2-4 شهور ) تحسنت قوة الرؤية بنسبة 1-2/10 بنفس التصحيح .

وفي مستشفى المنصورة الجامعي عالج الدكتور ع . الخطيب[15]بالعسل الصرف حالات من التهاب الملتحمة والتهاب حفاف الجفون البثري وحالة من سحابة القرنية وكانت النتائج ممتازة

وأخيراً فقد عالج ف . ماكسيمنكو [16]وبالوتينا 76 مريضاً مصابين باضطراب الدوران الدموي في شبكية العين متشاركة عند بعضهم بعتامة الجسم البلوري , بتطبيق العسل صرفاً 3-4 مرات يومياً , كما طبّق محاليله بالتشريد الكهربي على العين المريضة بواسطة القطبين على التولي ( 20 - 40 جلسة , بواقع 7 دقائق للجلسة ) , كما أعطى بعضهم محاليل M2 Woelmالعسلية حقناً في الوريد , ويعترف المؤلفان بعدم حصول شفاء كامل , تحسناً ملحوظاً طرأ عند معظم المعالجين إذ تحسنت الدورة الدموية في قعر العين وتمّ ارتشاف الدّم النازف وازدادت القدرة البصرية إلى حد كبير .

الاستشفاء بالعسل في أمراض الجهاز الهضمي [17]

عرفت معظم الشعوب القديمة العسل كعلاج في آفات الهضم . فقد ذكره ديوسكورد لمعالجة أمراض المعدة . ووصفه النبي (ص) لأحد صحابته يسأل الدواء لاستطلاق بطنه . والحكمة الشعبية الروسية تنادي ( العسل ....أفضل صديق للمعدة ) . وجاءت الأبحاث الحديثة لتؤكد حسن تأثير العسل على سير الهضم.

ويرى نوسباومر[18]أنّ العسل خير علاج لإراحة المريض بعد العمليات الجراحية على الأمعاء , كما أنه علاج جيد لمكافحة الإمساك. وينسب ذلك لتأثير سكر الفواكه الجيد على الحركات الحوية للأمعاء ولوجود الزيوت العطرية فيه والتي يفقدها العسل إذا ما سخن ويفقد بذلك تأثيره المضاد للقبض . ويرجع ( ماير ) تأثير العسل على الحركات الحيوية المعوية لوجود المواد العطرية الطيارة . أما ( بيريز ) فيضيف بأن الحموض العضوية وخاصة حمض النمل تؤثر على جراثيم الأمعاء وتكافح التخمر.

وحسب رأي نوفي[19]فإن للخمائر الموجودة في العسل أثراً لا ينكر على سير وانتظام عمليات الهضم . وخاصة الدياستاز وخميرة النشاء التي لا تتخرب في الوسط الحامضي . كما أن لغرويات العسل دوراً وقائياً هاماً .

ويعالج ( لوديانسكي )[20]المصابين بإمساك التشنجي بإعطاء 30غ عسل ( مرتين يومياً ) ولمدة 3 شهور . فلاحظ نقص المقوية العضلية وزوال التشنج عند معظم المعالجين , ويعزو

تأثيره للجهاز الخمائري فيه وخاصة الكولين – استراز .

ويشير معظم المؤلفين بأن العسل ينقص الحموضة الزائدة للعصارة المعدية . وقد أورد غريغوريف مشاهدة لمريض مصاب بالتهاب في المعدة وفرط حموضة فيها مترافق بآلام نوبية , لم يتحسن بأي علاج وكان شفاؤه بعسل النحل وحده . وتشير الأبحاث السريرية [21]أنه في نفس الوقت الذي يؤدي فيه العسل إلى نقص الحموضة عند ذوي الحموضة المرتفعة , فإن تناوله من قبل المصابين بانعدام هذه الحموضة أو نقصها , فإن العسل يستدعي عندهم زيادة في الحموضة العامة للعصارة ومن هنا نفهم الدور الحقيقي للعسل كعامل منظم للحموضة المعدية .

ويؤكد رايشار[22]الدور الناظم للعسل للحموضة المعدية , وأن القرح المعدية يلائمها العسل بفعل الحموض الأمينية الفعالة الموجودة فيه . ويرجع ( لاريزا ) تأثيرات العسل هنا لوجود هرمون جرابي أو مادة استروجينية فيه .

وفي معهد اركوتسك[23]الطبي عالجت البروفسورة م.خوتكينا بالعسل ( 600 ) مريض مصابين بقرحة هضمية ( معدية أو عفجية ) مع مجموعة مقارنة لم تعط العسل بل عولجت بالمعالجات العادية . كان لشفاء السريري عند مجموعة المقارنة 61% وبقي 18% من المرضى مع آلامهم . أما بالمعالجة العسلية فقد بلغ الشفاء السريري 84% وبقي 5.9% من المرضى دون أن يزول عندهم الألم نهائياً . وقد أثبتت الفحوص الشعاعية أنّ نسبة التئام القرحة شعاعياً لم تتجاوز بالمعالجات العادية 29% في حين رفعت المعالجة بالعسل نسبة الشفاء الشعاعي إلى 59.2% من المرضى المعالجين به , كما أن هذه المعالجات قصرت سير وأمد العلاج . كما لاحظت خوتيكنا خواص العسل المقوّية , وزيادة وزن المرضى المعالجين به وارتفاع الخضاب الدموي عندهم , واعتدلت الحموضة المعوية وتناقصت شدة التهيج في جهازهم العصبي وأصبحوا أكثر هدوءاً ورغبة في العمل .

وفي مستشفى أوسترو أومنوفا[24]( موسكو ) تبين للباحثين موللر Mullerوأرخيبوفا أن العسل يضبط إفراز عصارة المعدة ويعدّل حموضها ويكافح حسّ اللذع والفواع ويقضي على الألم القرحي . فالعسل في الداء القرحي له تأثير مضاعف . فهو يؤثر موضعياً بتماسه مع الغشاء المخاطي المتقرح إلى التئامه , وله تأثير عام بفعله المقوي للبدن وتهدئته للجهاز العصبي .

وينصح المقرحون بتناول العسل قبل الطعام بساعة ونصف إلى ساعتين أو بعد ب 3 ساعات . والأفضل تناوله قبل الفطور والغداء بساعتين والعشاء بثلاث ساعات ويفضل محاليل العسل الدافئة بعد الحليب أو الماء فهي تؤمن تخلخل المفرزات المخاطية إلى سرعة الامتصاص دون تخريش للأمعاء إلى نقص الحموضة المعدية . أما المقدار العلاجي من العسل 100 – 150غ يومياً ) تقسم إلى ثلاث وجبات . أما المصابون بنقص أو انعدام الحموضة المعدية فينصحون بتناول محاليل العسل الباردة قبل الطعام مباشرة فهي تزيد الحموضة .

وهكذا نرى أن العسل علاج رائع للمصابين بالقرحة الهضمية , المعدية والعفجية , وله تأثير ممتاز على كافة عسرات الهضم وخاصة ذات المنشأ العصبي , مليّن من الامساكات , معدل للحموضة , وعلاج جيد في الإنتانات المعوية والإسهالات عند الأطفال .

najm 06-23-2006 03:46 AM

وفي دراسة تجريبية على الفئران قام بها الدكاترة أبو الطيب محمد علي وزملاؤه أثبتوا[25]فيها أن العسل إذا ما أعطى مع العلاجات المقرحة ( كأدوية الروماتيزم والأندوميتاسين مثلاً ) أو قبل تناولها ، فإنه يحمي من التقرح المحدث بالأندوميتاسين ويمنع حدوثه . وهذا يعني أن العسل قد يكون معادلاً لتصنيع البروستاغلاندين المانع لتخريش الأندوميتاسين . وهذا يؤكد وجود عامل مضاد للتقرح ضمن مكونات العسل . هذا العامل قد يكون بسبب تغيير نسبة الحموضة والقلوية في المحتوى المعدي :

إما يمنع الإفراز الحامضي أو بتثبيط آلية إفراز الفحمات الثنائية في المعدة .

ولمعرفة تأثير العسل على وظائف الأمعاء قام إيوريش[26]وبيشيف بدراسة على الكلاب والأرانب وتبين له أنه كلما ازدادت كمية العسل وارتفع تركيزه كلما ازدادت العصارة المعوية ، أما إذا ازداد تركيزه إلى حدود عالية فإن العصارة تبدأ بالتناقص والعسل يؤهب لإفراز عصارة معوية أكثر قلوية ، كما أنه ينظم إفراز الأمعاء وحركتها ، وأفضل تركيز له هو محاليله بنسبة 12.5% .

وفي عام 1982 نشر الدكتور سالم نجم[27] وزملاؤه دراستهم عن 53 مريضاً مصابين بإسهال مزمن لشهور أو سنين ، ترافقت آفتهم بعسر هضم وآلام بطنية ، وقد استبعدت الفحوص المجراة أية آفة طفيلية أو جرثومية أو ورمية . أعطي المرض منهم 3 ملاعق كبيرة من العسل يومياً .وكانت النتائج جيدة ، فقد اختفى الإسهال أو خفت حدته تماماً عند 83% من المرضى وتلاشت الأعراض البطنية الأخرى حيث كانت سعادتهم كبيرة بعد أن أصبحوا في غنىً عن الأدوية المختلفة وما تكلفهم من مبالغ باهظة ، وقد نكس الإسهالعند 28% من هؤلاء بعد إيقاف العسل فأعيدت المعالجة لمدة أسبوع وكانت الاستجابة هذه المرة طيبة . هذه الدراسة تذكرنا طبعاً بالإعجاز النبوي في قول النبي صلى الله عليه وسلم : "صدق الله وكذب بطن أخيك" .

العسل والكبد

كثيراً ما يوصف العسل بالطب الشعبي لمعالجة آفات الكبد المختلفة . فغناه بالسكاكر وخصوصاً الأحادية منها تزيد احتياطي الكبد من الغلوكوجين . و الغلوكوجين يرفع طاقة الكبد وقدرتها على تعديل السموم والذيفانات الجرثومية . ويؤكد ماسنيكوف ولوغينوف أنه بدئ[28]في السنوات الأخيرة باستعمال العسل لغايات علاجية بحتة في أمراض الكبد والطرق الصفراوية . أما فان فالترستامبوليو فقد أكد[29]ضرورة إدخال العسل في جداول الحمية الخاصة بالمصابين بالتهاب الكبد وأمراضه المختلفة . فالعسل بما فيه من أملاح معدنية وحموض عضوية وخمائر وغيرها ، يلعب دوراً رئيسياً في تنشيط وظائف الكبد ، وأنه يمكن اعتباره أكثر العلاجات فعالية في معالجة أمراض الكبد وخاصة بعد مزجه بقليل من غبار الطلع والغذاء الملكي .
أما العالم شيرم[30] فقد استخدم محاليل العسل بنجاح لمعالجة المصابين بالتهاب الكبد الانتاني والتهاب المرارة فقد تحسنت الحالة العامة بسرعة وتراجع اليرقان وزال الاحتقان بالكبد عندهم . ويؤكد العالم كوخ[31] حسن تأثير العسل ، وحقن محاليله المصفاة في الوريد ، على وظائف الكبد وتنشيط استقلاب السكاكر فيه . ويرجع كوخ ذلك لوجود عامل نوعي في العسل أسماه ( العامل الغليكوتيلي ) والذي يحسن وظائف القلب والكبد والدورة الدموية .

وقد قام الدكتور عادل قنديل وأسماء منير[32] بدراسة على حيوانات التجربة لمعرفة تأثير العسل على التسمم الكبدي المحدث عند الفئران ، بعد إعطائها الغول الإيتيلي ورابع كلوريد الكربون ، والتي تؤدي إلى اختلال كبير في وظائف الكبد وحيث قسمت الفئران إلى3 مجموعات : المجموعة الأولى تركت دون علاج ، وأعطيت المجموعة الثانية العسل عن طريق الفم ، وعولجت المجموعة الثالثة : قسم منها بالهيبارين والآخر بالماء المقطر . وقد أظهرت نتائج التجربة ، أن جميع الحيوانات ماتت خلال أسبوعين فيما عدا المجموعة الثانية والتي عولجت بالعسل ، إذ بقي على قيد الحياة 90% من أفرادها ، مع عودة وظائف الكبد عندها إلى حالتها السوية . وكذلك فإن المجموعة المعالجة بالهيبارين بقي 60% من أفرادها حية ، مما تتضح الفائدة الكبرى للعسل في معالجة التسمم الكبدي . ويعلل تأثير العسل بتحسينه حالة هبوط الدم ، وإلى زيادة المخزون الكبدي من الغلوكوجين ، وإلى تنشيطه الخلايا الكبدية والتغلب على الترسب الدهني فيها .

العسل والأمراض الحساسية

أكدت الأبحاث الحديثة أن للعسل دوراً هاماً في تدريب العضوية على الإزالة التدريجية للتحسس . ويرى الدكتور لوري كروفت[33]أن استعمال العسل في معالجة ما يسمى بحمى القش Hay Fever أو التهاب الأنف والطرق التنفسية العليا التحسسية ، له ماض طويل يتسم بالنجاح .وخلافاً للأدوية الأخرى ، فالعسل علاج غير ضار ، وهو خال منأي من الأعراض الجانبية الأخرى . ومن النعلوم أن سبب حمى القش ، تفاعل تحسسي أرجي لغبار لطلع . وعلى الرغم منأن العسل يحضره النحل من رحيق الأزهار وغبار الطلع ،إلا أن عمليات التصنيع التي تقوم بها النحلة ــ وسبحان من ألهمها ذلك ــ تجعله شفاء لمن كان لديه تحسس من هذا الغبار .

وقد أكدت التجارب السريرية التي قام بها كروفت أن تناول العسل الصافي ، وخاصة الغني بغبار الطلع يمنع حدوث نوبات " حمى القش " والزكام التحسسي ، وقد يكسبهم مناعة حينما يتعرضون لحبوب الطلع مرة أخرى . ويرى ــ أن مضادات الأجسام ــ التي تنتج عند المرضى الذين تناولوا العسل ، تقي عند غبار الطلع المسبب .

وأثبت ل.كروفت بتجاربه ، أن حبيبات الطلع حينما تدخل مع العسل إلى الأمعاء ، تمتص هناك وتصل إلى الدم الجائل . ومن ثم فإن مولدات الضد فيها ( المواد المحسسة ) تبدأ بالانتشار خارج المحفظة المحيطة بحبة الطلع ، وتحرض ــ من ثم ــ على تشكل الأضداد الخاصة بها ، والتي تقي الجسم من حدوث نوبة جديدة لحمى القش أو الزكام التحسسي حين يتعرض المريض لحبيبات الطلع نفسها في الربيع المقبل .

ويرى كروفت أن هذه الآلية التي يؤثر بها العسل في الأمراض التحسسية ليست الآلية الوحيدة الفاعلة فيه ، فعسل اللفت مثلاً يحتوي على مادة ستيروئيدية هي البراسينوليد ــ شبيهة بالكورتيزون ــ كما أن فلافينويدات الطلع والموجودة ضمن مكونات العسل تحتوي على مواد شبيهة بتركيب الكروموغليكيت cromoglycate العقار الذي يعالج المصابين بالربو ولوقايتهم من حدوث نوباته المزعجة .

ويقول كروفت :‌" إن العسل لا يفيد مطلقاً في معالجة نوبة ربو حادة ، لكن تناوله بكميات صغيرة يومياً ولفترة طويلة تمتد بضعة شهور ، يمكن أن يقي المريض من حدوث تلك النوبات الشديدة .

وينقل كروفت رأياً يفترضه عدد من الباحثين ، مهم أن فعل العسل النافع في الربو إنما يعود لاحتوائه على كميات ضئيلة جداً من سم النحل يتضمنها العسل . وحسب هذا الرأي ، فإن العاملات من النحل ، وعندما تختم النخروب الشمعي بعد أن تملأه بالعسل ، تحقن تحت غطائه الشمعي كمية قليلة جداً من سمها ، تساهم في حفظ العسل . والسم يحتوي على مواد مضادة للالتهاب ، تتفاعل هذه المواد مع حبيبات الطلع بطريقة تمكنها من العبور عبر غشاء الأمعاء المخاطي والوصول إلى الدم حيث تمارس فعلها .

ويرى كرفت , أن العسل كي يكون فعالاً في معالجة الربو وحمى القش والزكام التحسسي وغيرها من الأمراض التحسسية , يجب أن يكون صافياً خالياً من الغش ، وأن يكون غنياً بحبيبات الطلع , أي ( غير مصفى = Non filtered) وأن لا يكون قد تعرض للتسخين أثناء الفرز ( أو أي تعرض كان لأقل ما يمكن من الحرارة ) وأن يتناول كميات ضئيلة ولفترة طويلة من الزمن .

najm 06-23-2006 03:54 AM

شفاء النزلات الشعبية بالعسل[34]

يمكن للمصاب بنزلة شعبية من كريب ورشح وانفلونزا أن يعتمد كلياً على العسل . ويصف كل من أوريش وأولدفيلد وكوستو غلوبوف , ملعقة كبيرة من العسل لكأس حليب أو شاي ساخن أو مع عصير الليمون أو شراب الخردل . ونظراً لكون العسل مادة معرقة فيستحين للمريض البقاء في فراشه.

ويعتبر شوفان العسل كمخفض للحرارة بسبب ما يحتويه من حموض عضوية . ويفضل لهذه الغاية محاليل العسل الدافئة . أما ستولت[35] فيعالج التهاب اللوزتين بطليها بالعسل مرتين في اليوم , وإن مدة أسبوعين كافية لزوال الجراثيم من مكان الإصابة . أما الطبيبين[36] ي .يوفا Yofa ويا. غولد Gold فيعالجان التهاب اللوزتين المزمن بالعسل ( 50غ + 1/2 مليون وحدة بنسلين , تحفظ في مكان جاف ومظلم ) حيث تدهن اللوزتان 3 مرات يومياً , مع إجراء غرغرة بماء فاتر قبل الدهن , مع إعطاء المصاب العسل داخلاً ( 20 – 30 يومياً ) .

معالجة آفات الأنف والأذن والحنجرة بالعسل

يعود استعمال المستنشقات (التبخرات Inhalation) العسلية إلى عصور غابرة[37] ، حيث تعطي نتائج ممتازة في معالجة آفات الطرق التنفسية العليا.

وقد عالج كيزل شتاين Kizelstienبالتبخرات العسلية مصابين بآفات ضمورية في الطرق التنفسية العليا حيث استعمل محاليل العسل المائية (10%) ضمن أجهزة الإنشاق العادية، حيث يصل تأثير الرذاذ العسلي إلى الحويصلات الرئوية متجاوزاً أغشية الأنف والبلعوم ومنها إلى الدم، حيث يبدي فعلاً مقوياً عاماً على تأثيره الموضعي المضاد للإنتان.

أمام. بوركشيان و ي. بايان [38] فيطبقان محاليل العسل (20-30%) إرذاذاً لمعالجة التهاب الأنف والبلعوم الضموري والتهاب الأنف النتن Ozeena(5-7 جلسات) حيث يصبح الغشاء المخاطي رطباً وتزول القشور.

كما عالجا بنجاح التهاب الجيوب المزمن والتهاب الأذن الوسطي القيحي بغسلها بمحاليل عسلية.
أما دوروشنكو[39] فقد عالج التهاب الأنف الحاد والمزمن بدكه بفتائل من القطن مغموسة بمحلول عسلي (40%) أو تطبيق قطرة لمحلوله الطازج 20% مع البتروكائين 2% والديمدورل 1% كما عالج التهاب الجيوب الحاد والمزمن بإرذاذ محلول العسل 30% أو تطبيقه بالتشريد الكهربي. كما طبق مرهماً مكوناً من (العسل 7.5 غراء النحل 7.5بنزوكائين 2فازلين 10 لانولين25)، وحصل على الشفاء بنسبة عالية. وعالج المصابين بالتهاب بلعوم حاد أو مزمن بالمستنشقات العسلية مع دهن الآفة بالعسل وإعطائه داخلاً عن طريق الفم. وبنفس الطريقة عالج التهاب الحنجرة الحاد والمزمن، إلا أنه أضاف في الحالات الشديدة معلق الهدروكورتيزون والشيموتربسين إلى محلول الارذاذ.

أما الدكتور جيرهارد ريدل[40] فقد عالج التهاب الأنف الضموري الجاف، والتهاب الأنف النتن والتهاب البلعوم الجاف بالحقن الموضعي لمستحضر بروكوبين العسلي[41] ، حيث يحقن (1سم) من المستحضر المذكور في كل من الطرف الأنسي للجذع البلعومي الجانبي،وتحت الغشاء المخاطي مباشرة. حيث لاحظ تحسن التروية الدموية بعد الحقنة الأولى، ولاحظ غشاء مخاطياً طبيعياً بعد الحقنة الثانية. ولم يحتج الحقنة الثالثة سوى عدد قليل من المعالجين. أما في التهابات الأنف فقد أجرى الحقن في مكانين تحت الطبقة المخاطية المبطنة لوتيرة الأنف، واحتاج الأمر إلى 3-4 حقن فقط. أما في التهاب الأنف النتن فلم يحصل شفاء كامل لكن التحسن كان واضحاً.

وينصح أوخوتسكي[42] المصابين بالتهاب الأنف النتن بإجراء غسولات أو غرغرة بمحلول عسلي ساخن (ملعقة كبيرة لكأس ماء). وينصح تونزلي[43] المصابين بالتهاب الجيوب الحاد بمضغ ما يملأ الفم من قرص عسلي بشمعه لمدة ربع ساعة، تكرر 4-6 مرات يومياً. حيث وجد تراجع الهجمة الحادة خلال يوم أو يومين حيث تزول الآلام ويبدأ المجرى الأنفي بالانفتاح تدريجياً، وتحتاج المعالجة لمدة أسبوع.

ويعالج أ. شانتورف[44] التهاب الجيوب الفكية المزمن بحقن محلول العسل داخل الجيب مرة كل 2-3 أيام، وذلك بعد نزوله وغسله بمصل فيزيزلوجي، أو بإدخال محاليله (10-20%) بطريقة التشرد الكهربي عن طريق الشغاء المخاطي لباطن الأنف، يكرر التشريد يومياً ولمدة 20 دقيقة وبواقع 10 جلسات وقد حصل الشفاء بنسبة 76% من المعالجين، وكانت النتائج بعيدة طيبة للغاية. ويرى بأن للعسل تأثيراً معقداً تشترك فيه كل مكونات العسل من صادات للجراثيم وهرمونات وفيتامينات وعناصر مجهرية وغيرها. وينصح بإدخال المعالجة العسلية لالتهاب الجيوب المزمن في الممارسة اليومية على اعتبارها طريقة ناجحة وغير معقدة.

najm 06-23-2006 03:57 AM

معالجة أمراض الفم بالعسل

منذ القديم، أشار كلافدي غالن إلى فائدة العسل في معالجة تقرحات الأغشية المخاطية ومنها الفم. وأورد أوسان[45] Osann في موسوعته (1838) استعمال العسل لمعالجة التهاب وتقرحات الفم. وفي قاموس Stedmanالطبي (1961) وصفة لمعالجة التهاب الفم والقلاع تتكون من (العسل -8، بوراكس -1، غليسيرين -0.5). وينصح قاموس Dorlandبمعالجة القلاع بمسه بالعسل. أما الطبيب الهندي سينغ[46] فيؤكد أن دعك الأسنان بمزيج العسل مع مسحوق الفحم الطبي يجعلها بيضاء كالثلج.

وأكد ل. فيدجس[47]نجاح العسل في معالجة المصابين بالقرحات الفموية القلاعية بدهنه موضعياً لمكان الآفة 3-4 مرات يومياً ولمدة خمس دقائق.

وتوصي المؤسسة العالمية للنحالة [48] Apimondiaبمعالجة السرطان البدئي (قبل الجراحي) بمزيج من العسل وغبار الطلع (خبز النحل) مع شمع العسل.

كما تؤكد أن العسل يزيل من الفم والبلعوم الآثار السمية للمعالجة الشعاعية.
ويوصي د. ظافر العطار باستعمال العسل كمادة مطهرة فعالة في مداواة الأقنية السنية التي تحتاج إلى قاتل فعال، وفي نفس الوقت غير مؤذ لفوهة القناة السنية، وهي شروط لا تنطبق إلى على العسل.


*عن مقالة للمؤلف بهذا العنوان نشرتها مجلة العلوم البيروتية 1973

[1]عن كتاب (العناية التجميلية بالجلد) موسكو

[2]عن كتابهما (الجمال للجميع ) بالروسية

[3]عن كتابه (النحلات صيدلانيات مجنحة )

[4]عن كتابه (Honey for Health)

[5]عن كتابها " Eat Honey and live longer"

[6]عن كتابه (نحل عبر النحل)

[7]عن مقالته (استعمال العسل في أمراض العين) ـ مجلة المنتجات النحلية العدد (2) لعام 1950.

[8]عن مجلة Vest.Ophthalmd (موسكو) .

[9]بعد مراسلتنا لمشفى أوديسا وردتنا الرسالة من الدكتور روزنشتين بخط يده في تشرين الثاني 1969

[10]مقالة ماكوخينا في مجلة أمراض العين (أوديسا) نشرنا تعريبها في المجلة الطبية العربية

[11]مقالة مالانوفا نشرنا تعريبها في مجلة العلوم اللبنانية 1972

[12]مقالة بيلتوكوفا نشرنا تعريبها في المجلة الطبية العربية أيلول 1971

[13]مقالة (العسل في حروق العين ) عن كتاب (الحروق ومعالجتها ) موسكو1968

[14]المقالة عربها د. قصاص و د. الدقر ونشرتها مجلة الثقافة العربية (ليبيا) والثقافة الأسبوعية دمشق.

[15]عن كتابه (عسل النحل شفاء نزل به الوحي)

[16]عن كتاب (مجموعة أعمال أومسك) لعام 1976

[17]عن مقالة للمؤلف بهذا العنوان نشرتها مجلة جيش الشعب ومجلة حضارة الإسلام

[18]عن شوفان ( Produits pharm)

[19]عن شوفان ( Produits pharm)

[20]عن مجلة " النحالة " 12ـ 1976

[21]عن إيوريش (مفكرة النحال)

[22]عن شوفان ( Produits pharm)

[23]عن كتاب (النحلات صيدلانيات مجنحة ) لإيوريش

[24]عن (النحلات والطب) لإيوريش

[25]قام بالدراسة أستاذ قسم الصيدلة في جامعة الملك سعود في الرياض، ونشرته المجلة الطبية السعودية، تموز 1990.

[26]عن كتابه (منتجات النحالة واستعمالاتها) .

[27]عن مواد المؤتمر العالمي الثاني للطب الإسلامي ـ الكويت.

[28]عن مقالتهما (حافظ على كبدك) مجلة الصحة ـ موسكو

[29]عن إيوريش (النحلات والطب) .
[30]عن ( Chuvin)

[31]عن مقالة ليمب في مجلة Der Chirurg

[32]عن المؤتمر العالمي الرابع للطب الإسلامي ـ الكويت

[33]Groft L." Honey and Health " , Thorsons Pub .G 1987

[34]عن مقالة (العسل يشفيك من الرشح) للدكتور خيمي وعطار .

[35]عن ريمي شوفان ( Produits pharm)

[36]عن مجلة أمراض الأنف والأذن والحنجرة ـ موسكو 1965

[37] عن كتاب (Bees and People).

[38] عن كتاب (مباحث في الطب النظري والعلمي) روستوف 1969

[48] عن مجلة Medizin Klinik. وترجم مقالته د. عبد الرؤوف الريس.

[49] مستحضر Prokopinمن إنتاج شركة I.C.N.Woelmالألمانية ويتتكون من محلول عسلي مصفى من غروياته 20% مع البروكائين 2%.

[50] عن مجلة النحلة (7) 1977[6] عن كتابه "Honey for Health"

[51] عن مواد (المؤتمر الطبي الموسع لجمهورية روسيا) موسكو 1965.

[52] عن مقالة محمد البيروتي في مجلة حضارة الإسلام.

[53] عن رسالة د. عبد المجيد منصور الجامعية (العسل غذاء ودواء)

.[54] عن كتاب (أبحاث في الوقاية والمعالجة المبكرة لأمراض الفم) عربها د. فاروق هواش.

[55] عن مقالة د. العطار (العسل كعلاج في طب الأسنان).

najm 06-23-2006 04:03 AM

أمراض الجهاز التنفسي والعسل

يرى (أبو قراط) أن الشراب المحضر من العسل يمتص الرطوبة ويهدئ السعال. وكان ابن سينا يصف مزيج العسل والجوز لمعالجة السعال المزمن وشراب الورد مع العسل للسل الرئوي.

وفي دراسة قام بها إيوريش[1]مع أدوينتسف لمجموعة من مرضى السل الرئوي أعطي كل منهم 100-150غ من العسل يومياً، فوجد، بالمقارنة مع مجموعة أخرى لم تتناول العسل، زيادة في الوزن والخضاب وتناقص في السعال وسرعة التثفل. ويؤكد ملادينوف النتائج المشجعة لمعالجة التهاب

الحنجرة والقصبات بالعسل. ويؤكد كل من فيهيه[2] Fieheوزايس وفيليبس أثر العسل الممتاز على السعال الديكي والالتهابات الحنجرية البلعومية.

ويرى فرانكه أن وجود الزيوت الطيارة أو التربينات في العسل يعتبر عاملاً منبهاً للقصبات علاوة على أثر العسل المضاد للجراثيم.

ولمعالجة آفات الرئتين بطبق محلول العسل على شكل إرذاذ أو مستنشقات كيزل شتاين حيث يؤدي تماس الرذاذ إلى تميع المفرزات القصبية وتحسين الوظيفة الرئوية. وقد عالجت بتروسوف[3] برذاذ العسل 5سم3 محلول عسلي 10-20% + محلول كلور الكلس 10% بمقدار 2سم + محلول ديمدرول 1% -0.2سم أطفالاً مصابين بذات رئة مزمنة وكانت النتائج جيدة.

الاستشفاء بالعسل في أمراض الدم

تجمع الأبحاث الطبية على اعتبار العسل من أهم العقاقير فعالية لمعالجة الأشكال المختلفة من فقر الدم. فالأطباء الذين عالجوا مرضاهم بالعسل، لاحظوا أثره الممتاز على زيادة الكريات الحمر وارتفاع الخضاب في دمائهم. ففي أحد المصحات السويسرية[4]ألزم Fraun Feldyالأطفال على تناول العسل بمقادر 1-2 ملعقة شاي يومياً فلاحظ زيادة الخضاب في الدم بعد أسبوع من بدء المعالجة كما لاحظ زيادة في وزن الأطفال وقوتهم العضلية. وأعطت تجارب العلماء الأمريكيين Vigneeو Juliaنفس النتائج.

وحصل بيريز على نتائج ممتازة عند تحلية المصاصات بالعسل عوضاً عن السكر في تغذية الطفل الخديج. وجرب بالمر[5] معالجة فقر الدم المحدث عند الفئران بالعسل وحصل على نتائج ممتازة ويرى أن العسل الغامق كان ذو تأثير أكبر. ويؤكد زايس بأن الأعسال الغامقة تحتوي على نسبة أكبر من الحديد والمنغيز والنحاس نسبة للأعسال الفاتحة أو الشقراء. ويرجع إيوريش أهمية العسل لمعالجة فقر الدم لإحتوائه على نسبة عالية من حمض الفوليك الذي يلعب دوراً كبيراً في التصنيع البروتيني وتكوين الدم.

وقد لاحظ العلماء أن درجة التخثر الدموي عند الفئران المعالجة بالعسل تكون عالية[6]

كما أثبت كل من ورانر Warnerوفلاين أن العسل يحتوي على مواد لها خاصية مضادة للنزف. وأكد فيغينو وزملاؤه أن العسل عند مزجه بالأغذية الخالية من الفيتامين ك قد رفع زمن طليعة البروتروبين بشكل واضح، وهذا يؤكد التذاكير الفعال للعسل كمادة معوضة عن الفيتامين ك.

العسل في أمراض القلب

إن عضلة القلب التي تعمل باستمرار طيلة الحياة وتفقد أثناء عملها طاقة كبيرة، تتطلب لتعويضها كمية كبيرة من السكاكر. ويلعب سكر العنب دوراً كبيراً في تغذية عضلة القلب. فقد تبين أن عزل قلب حيوان في محلول سكر العنب 1% يمكن أن يتابع عمله، وخارج جسم الحيوان فترة طويلة من الزمن.

ومعلوم أن السكر العادي الذي نتناوله هو سكر ةالقصب وهو سكر مركب يحتاج البدن إلى جهد ووقت وعمليات معقدة لتحويله إلى سكر العنب. والعسل في قسمه الأكبر هو سكاكر أحادية لا تحتاج إلى هضم، تمتص بسرعة لتصل إلى الدم ولتقدم للكبد وللعضلات والقلب حاجتها من الطاقة، ومن هنا تتضح أهمية العسل لعمل عضلة القلب وفي سرعة شفائه من أمراضه المختلفة[7]
ويؤكد تيو بالد [8] Theobaldأن العسل يقدم في آفات القلب خدمة ثمينة لعضلة القلب الواهنة. فوظيفة القلب تتحسن بصورة أكيدة عند تناول العسل.

وعندما يتوقف الشفاء على زيادة مردود القلب فعلينا مشاركة العسل بالديجيتال ، حتى لا نحث عضلة القلب على الفعل فحسب بل ونقدم الغذاء اللازم لذلك.

ويؤكد غولمب[9] أن العسل يوسع الأوعية الاكليلية ويزيد من تروية العضلة القلبية . وإن أعطاءه لفترة طويلة للمصابين بآفات قلبية شديدة، وبمقدار 50-140غ/يومياً، يحسن الحالة العامة للمريض ويؤدي إلى اعتدال النبض وانتظام عمل القلب.

ويقبل العالم كوخ [10] Kochبوجود عامل نوعي خاص في العسل دعاه بالعامل الغليكوتيلي، يقوم بتأمين استخدام أفضل السكاكر من قبل عض1لة القلب، يؤدي بها إلى تحسن الدوران الاكليلي وتعدل الضغط الدموي، كما أن له فعلاً منظماً لخوارج الانقباض غير المنتظمة.

ويرى لوت [11] Luthأن تأثيرات هذا العامل الضابطة لخوارج الانقباض فعالة جداً في معالجة تسرع القلب الاشتدادي.

ويرى شيرم Schirmمشاركة العسل مع الستروفانتين والفيتامين ج كمقو للقلب.

أما عن طريق الفم فيشاركنة تأثيرات العسل مع الديجيتالين والعنصل.

ويؤكد إريخ بوهم [12] E. Bohmأن مشاركة العسل مع الستروفانتين أمر ضروري عند معالجة المصابين بالآفات القلبية، إذ أن للستروفانتين إذا استخدم وحدة تأثيرات سمية فهو يؤدي إلى اضطرابات النظم القلبي العميقة.

والعسل إذا مزج مع الستروفانتين يدعم تأثيره الدوائي للقلب وتجنب الجسم شر تأثيراته الجانبية، كما تجعل بالإمكان استخدام جرعات أكبر منه.

ويشارك ميتز Metzالستروفانتين مع المحلول العسلي الوريدي لمعالجة التهاب العضلة القلبية التسممية، كما يعالج بنجاح هجمات الربو القلبي بحقن محلول العسل في الوريد.

ويلخص شيمرت الحالات القلبية التي ينجح العسل في معالجتها بما يلي:

1ـ جميع حالات القصور التاجي الخفيفة، ويشاركه مع الديجيتال أو الستروفانتين في الحالات الشديدة.

2ـ التهاب عضلة القلب مع تغير النظم أو التالي للدفتريا، كما يعطى كعلاج مساعد عند إعطاء الهتروزيدات المقوية للقلب.

3ـ عقب العمليات الجراحية كمنعش قلبي.

أما لوراند فينصح المصابين بآفة قلبية مزمنة مترافقة بأرق شديد بشرب كأس ماء فاتر محلى بالعسل قبل النوم. ويعالج أخوتسكي[13] فرط التوتر الشرياني بمزيج العسل مع التوت البري ملعقة كبيرة بعد كل طعام. أما في الذبحة الصدرية فيعطي مقدار ملعقة كبيرة قبل الطعام بـ 10 دقائق من المزيج التالي عسل 300غ، عصير الصبر 100غ، مسحوق الجزر 500غ + عير ليمونتين.

أما ملادينوف فيصف للمصابين بفرط التوتر الشرياني مقدار ملعقة شاي من المزيج التالي: مقدار عسل + مقدار عصير فجل + عصير ليمونة واحدة.


najm 06-23-2006 04:12 AM

العسل وأمراض الكليتين:

دلت الأبحاث الحديثة أن للعسل قيمة دوائية كبيرة في أمراض الكليتين، واقتراحه الكثيرون في جدول الحمية للمكلوبين، يعود ذلك لانخفاض ثروته من البروتينات والأملاح المعدنية التي تضر بأمثالهم. ويعطي العسل نتائج حسنة عند مشاركته مع بعض الأدوية النباتية كالورد الجبلي سويت برير وعصير الفجل. كما يشاركه البعض بنسب متساوية مع زيت الزيتون وعصير الليمون مقدار ملعقة كبيرة من المزيج 3 مرات/اليوم لطرح الرمال الكلوية[14] .

وتؤثر آفات الكليتين على وظائف الجسم كله إذ يضطرب فيها استقلاب الماء والملح، والعسل يكون بالنسبة للعضوية وسطاً مفرط التوتر، فهو ينظم انتقال الشوارد عبر الأغشية الحيوية ويساعد على ضبط التوازن الحلولي بين الدم والأنسجة وله بذلك فعل مدر للبول في حالات قصور القلب والكلوة وانحباس السوائل في البدن,. ويفيد حقنه كما يرى زايس للمصابين بوذمات في الطرفين السفليين المرافقة لأزمة قلبية أو كلوية.

العسل في أمراض الجهاز العصبي

اعتبر الرومان واليونان القدامى العسل كمادة مهدئة ووصفة ابن سينا بكميات قليلة في حالات الأرق بينما اعتبره بكمياته الكبيرة منشطاً ومنبهاً للجملة العصبية. وفي الطب الحديث، تعطى المحاليل السكرية المفرطة التوتر نتائج ممتازة في العديد من الآفات العصبية، وما العسل إلا محلول سكري مفرط التوتر!.. وقد بين بوغوليبوف وكسيليف[15] التأثير الرائع للعسل على مريضين مثابين بداء الرقص Chorea، حيث عادا لنومهما الطبيعي وزال الصداع ونقصت سرعة التهيج وأبدياً نشاطاً ممتازاً.

وفي عام 1976 اشترك لوديانسكي مع بليانين[16] في تطبيق محاليل العسل 10% بالتشريد الكهربي على كلا القطبين لمعالجة العديد من التناذرات العصبية. ففي الوهن العصبي طبقت أقطاب التشريد على منطقة الرقبة. وفي التهاب العظم والغضروف في المنطقة قرب الفقارية، وعند المصابين بعنانة من منشأ عصبي بوضع قطب على شكل بنطال غلفاني.

وكانت المعالجة فعالة جداً يطبق من 10-15 جلسة وفي بعض التناذرات الألمية التهاب عظم وغضروف، التهاب مفاصل... طبق كمادات مغمسة بمحلول العسل، أو طبق العسل صرفاً وغطي بقماش كتيم في المساء، حيث لوحظ امتصاصه الكامل في الصباح.

وينصح إيوريس[17] المهتاجين والعصبيين بتناول كأس من الماء الساخن محلى بملعقة كبيرة من العسل. أما تساندر فيقول "ليس هناك مادة مهدئة، ومحضرة لنوم طبيعي أفضل من محلول عسلي مائي ساخن" ويؤيد أولدفيل[18] هذا المعنى ويقول "إننا هنا في مستشفى الليدي مرغريت نستعمل العسل بالأطنان كمادة مرممة ومهدئة للجهاز العصبي ومقوية له".

معالجة اللمباجو[19] بالعسل

ينسب أ. نوفوسلسكي[20] اللمباجو إلى الرثية واستعمل لمعالجته زرقات من محلول يحوي البروكائين مع العسل والمسمى Myo. Melcan [21] .

يقول نوفروسلسكي: "وكنت لا أستهدف في معالجتي هذه تسكين الألم فحسب، بل إني أعتقد بأن العسل فائدة في إحداث تبدلات هامة في الجسم، وهو في اعتقادي مضاد للحساسية المفرطة للألم". وكان يحقن القعار موضعياً، ثم يتبع ذلك لتدفئة المنطقة بالقوس الكهربائية لاستعجال امتصاص الدواء. وقد أعطت الطرقة نتائج باهرة وسريعة وهي تحتاج إلى 3-6 حقن حتى يتم الشفاء حقنهة كل يومين أو كل يوم حسب شدة الإصابة.
ويؤكد الدكتور أمين رويحة[22] فعالية الميوملكائين في معالجة اللمباجو والتهاب العصب الوركي عرق الأنسر نتيجة اختباراته في معالجة 6 حالات مرضية معندة، حيث زالت الآلام بسرعة وعاد للمرضى قدرتهم على المشي دون أية معاناة.

فوائد العسل في الأمراض العقلية

تظهر المعطيات السريرية والمخبرية[23] أن الأنسجة تستعمل العسل بشكل يفوق استعمالها لسكر العنب ولو تساوت الكثافة بينهما. وهذا مهم جداً للمعنيين بالأمراض العقلية الذين يدركون كثرة استخدام محاليل سكر العنب لمعالجة مرضاهم. وتؤكد تجارب كولومباتي أن الاستيقاظ من السبات بواسطة حقن محلول عسلي 40% المنقى من غروياته [24] في الوريد، يكون أسرع من حقن مقدار مساو له من محول سكر العنب. وهكذا فإن التمثل الأفضل للعسل من قبل المراكز العصبية يجعل الاستيقاظ والتنبه من الاستغراق بشكل سريع عند حقن محلول العسل.

وقد أجرى برونو بتوي اختبارات بشأن محول العسل وتأثيره على كافة الأعراض التي يشكو منها المصابون بالأمراض العقلية منها حالات من خناق الصدر Angina Pectorisحيث نجحت مشاركة المعالجة بالكوكابوسيلاسي مع الحقن العسلية الوريدية في تحسين مردود العمل العقلي والرقاد، وفي تراجع الآلام الصدرية. وفي حالة من الصرع البطني Abdominal Epi.Lesyمعندة تماماً، أدت مشاركة حقن العسل مع خلاصات فوق الكلية إلى تحسنها.

وفي تناذر الوهن العصبي Neurostheniaأدى حقن العسل إلى نقص في الوهن وتحسن في لنوم وتحسن في المزاج، كما تحسنت حالات من الهوس النفسي الهمودي الكآبة وحالات فصامية من ازدواج الشخصية Schizophreniaبتلك الحقن.

ويلخص برونوبتزي نتيجة أبحاثه في القول" "إن المصابين بالأمراض العقلية يعانون من أوضاع معقدة للغاية، وإن المعالجة بالصدمات والمنومات وغيرها من المعالجات لا تزيل نهائياً كل الأعراض،وتتطلب في كل مريض على حدة معالجات إضافية تناسبه. ومن المؤكد أن إعطاء سكر العنب مشركاً مع الفيتامينات، قد أدى في عدد كبير من الاضطرابات إلى نتائج جيدة منذ سنين، أما اليوم فإن محلول العسل المحقون وريدياً يشكل تتويجاً إتقاناً لهذه الصيغة الطبية. ونحن نؤكد ملاحظات كولومباتي حول المفعول السريع للحقن العسلية للحصول على اليقظة من السبات وبنتائج هذه المعالجة القيمة"...

شفاء الانسمام الغولي بالعسل

في عام 1953 أشار الدكتور وردورث[25] Wirdworthإلى فعل الفيتامين ب6 في تصحية المخمورين وخاصة في حالات التهيج، لكن مفعوله يزول خلال ساعة. أما بيرج وكاين وغيرهم فقد لاحظوا أثر استخدام سكر الفواكه في تسريع استقلاب الغول Alcohol بنسبة كبيرة، وهذا مهم، ذلك لأن لتفاعل سكر الفواكه مفعول مصح ومهدئ للمخمور، لمن فعله أبطأ من فعل الفيتامين ب6 بحوالي نصف ساعة، كما أنه يدوم لفترة أطول، ويتبعه رغبة بالنوم تجعل المخمور غير راغب بالمزيد من الشراب.

وهكذا فإن إعطاء سكر الفواكه مع الفيتامين ب6 يدعم كل منهما الآخر بطريقة تبدو أكثر فائدة، وقد طور مارتنسن لارسن[26] إلى الطريقة السهلة بإعطاء العسل. وما على المريض إلا أن يبتلع ما مقداره 125 غ من العسل يكرر بعد نصف ساعة، علماً بأن 40% من تركيب العسل هو سكر الفواكه.

وأنه ليس للعسل أي محذور، في حين أن إعطاء معادله من سكر الفواكه قد يسبب غيثاناً وأقياء وخفقاناً من العوارض المزعجة.

وأشار برونوبتزي[27] إلى النتائج الرائعة لحقن محاليل العسل 40% لمعالجة حالات الاعتياد الغولي والمورفيني المزمنين. ونوهت مجلة الجمعية الطبية للنساء الأمريكيات[28] أن تأثير العسل على المصابين بالانسمام الغولي الكحولي واضح وأكيد، وهذا تابع لعدة عوامل، منها الهدم السريع للغول بتأثير سكر الفواكه ومجموعة الفيتامينات ب التي تؤكسد الفضلات الغولية وتمنع احتراقها.

najm 06-23-2006 04:16 AM

الاستشفاء بالعسل في الأمراض النسائية

العسل في إقياء الحمل المعندة: إن معظم الحوامل يشتكين في أشهر الحمل الأولى من بعض الإقياء وهي تشكل جزءاً من مجموعة أعراض معتادة عند الحامل الوحام إلا أن هذه الأقياء قد تكون شديدة ومعنجة وتؤثر تأثيراً سيئاً على الحالة العامة للحامل، وهي حالات تستوجب معالجة طبية وعناية فائقة[29]وفي هذه الحالات الشديدة هناك اضطراب في استقلاب السكاكر، وعلى الخصوص في محتوى السكاكر منها، ومن الثابت علمياً أن حقن الحوامل بمصل سكري يحتوي مزيجاً من سكر العنب وسكر الفواكه يعطي نتائج ممتازة في معالجة إقياء الحامل المعندة.
ونزراً لأن العسل هو محلول سكري اساسه هذا السكران، مما شجع الدكتور هيرمن غينسل[30] أن يجرب محلول الملكائين[31] Melcanالعسلي في معالجة هذا لالمرض يجري الحقن في الوريد والمريضة مضطجعة، وقد حصل الشفاء بنسبة جيدة بعد 2-3 حقن فقط وإذا لم يحصل تحسن بعد 3 حقن فلا فائدة من متابعة العلاج. أما الدكتور منك[32] Min;فقد استخدم لهذه الغاية مستحضر الأمبليتول[33] Implitolالعسلي بحقنه موضعياً في جانبي الرباطين العريضين على جانبي عنق الرحم وحول الرباطين الرحميين العجزيين وفي الغدة الدرقية أيضاً، ولاقى نجاحاً كبيراً.

العسل والإنسمام الحملي:

عالج عبد الفتاح علي[34] عشرين مريضة مصابة بالإنسمام الحملي Eclampsiaيشكين من ارتفاع ضغط ووذمة في الساقين مع زيادة الزلال في البول بإعطاء المريضة 3 ملاعق صغيرة من العسل قبل الفطور بساعة وبعد الغذاء والعشاء. وقد تم شفاء 75% من المعالجات خلال 7-19 يوماً. أما المريضات الخمسة المتبقيات فلم يستجبن للعسل وحده، حيث أضيف إلى العلاج مقدار قليل من غبار الطلع فتم الشفاء خلال أسبوع واحد.

الولادة بلا ألم:

أعلن برونوبتزي[35] على حصوله على ولادة بلا ألم بواسطة الحقن الوريدية العسلية 40%، ويعلل بأن العسل يساعد الألياف الرحمية على قيامها بالتقلصات اللازمة بسهولة.

العسل والتهاب المهبل بالتريكوموناز:

أول من درس خاصية العسل المضادة للحيوانات الأوالي ومن جملتها التريكوموناز [36] كل من تومينغ ـ رينتام[37] وجورافليوفا 1960 عند 50 امرأة وجد الطفيلي في غسالة مهبلهن. ترافقت الآفة عند 7 منهن بتقرحات في عنق الرحم. طبق العسل دهناً على جدران المهبل وعنق الرحم والفرج لمدة 6 أيام. وفي الحالات الحادة يغسل جوف المهبل قبل الدهن بمحلول الماء الأوكسجيني 3% في اليوم التالي لبدء المعالجة زالت الحكة وحس الحرقة، وبعد يومين تناقصت الضائعات على حد كبير وزال الاحتقان، وانعدم وجود الطفيلي وكل الجراثيم المرافقة بعد اليوم الثالث. وتحقق الشفاء الكامل عند 45 مريضة في اليوم 4-5 من المعالجة. أما المريضات الخمس المتبقيات اللواتي لم تتحسن حالتهن فقد كانت إصابتهن حادة. فطبق لهن غسولات بمغلي البابونج لبضة أيام وأعيدت المعالجة العسلية فكانت النتائج جيدة. ومن هنا يخلص المؤلفان إلى أن المادة المضادة للجراثيم والتي افترض دولد وجودها في العسل تفعل أيضاً كمادة للتريكوموناز، كما لا يمكن أن ننفي هنا الأثر الخمائري للعسل.

معالجة الحكة الفرجية بالعسل:

ونقصد هنا الحكة الفرجية المضنية والمجهولة السبب والتي تدعى "الحكة الفرجية بالخاصة" وقد تترافق بطلاوة أو تقرن ضموري وتشاهد عند المسنات. وهي حكة معندة نادراً ما تعنو إلى المعالجة المعروفة من مغاطس مطهرة ساخنة، وحقن النوفوكائين موضعياً وإعطاء هرمونات المبيض كما قد يلجأ البعض إلى الأشعة المجهولة رفم مخاطرها.

وكون الآفة "لغزاً طبياً" محيراً فقد سمح شولتز رونهوف[38] لنفسه بتجربة العسل حيث طبقه بكمية وافرة على منطقة الفرج، وكان يأمر المريضات بلبس سروال داخلي قصير محكم الحواف لتلافي لزوجة العسل المزعجة. لقد توقف حس الحكة خلال أيام من تطبيق العلاج، إلا أنه نصح مرضاه استمرار الدهن مساء فقط لبضعة أسابيع وانتهت بالشفاء ولم يشاهد حدوث نكس.

لقد كانت النتائج ممتازة رغم أن نجاحها لم يكن مطلقاً في كل الحالات إلا أنها أثبتت بدون شك الأثر المهدئ للعسل على الحكات الفرجية. أما سبب تأثيره، هل هو تركيزه السكري العالي؟ أم لوجود الفيتامينات، أو الهرمونات؟

يقول رنهوف: إننا لا نعر، لكني أنصح بتطبيقه على الأساس التجريبي فقط.

ضمادات العسل عقب العمليات النسائية

رأينا كيف طبق بولمان[39]العسل بنجاح كضماد يغير يومياً عقب عمليات استئصال الفرج وكيف أن العسل، كما يرى، قد غير من إنذار وسير تلك الجروح. كما أن البروفيسور سكوت روسل 1968 طبق العسل كغيار يومي على جروح البطن المتقوبئة في مشافي شفيلد وسانت لويس وكانت النتائج باهرة[40] ...

وفي مشافي القديس لويس في لندن قام دينيس كافانا Cavangh D.وجون بيزلي[41] J.Beazleyبتطبيق العسل الصافي على 12 مرضة أصبن بتهتك في جرح العملية عقب استئصال الفرج. وكان العسل يصب مرتين كل يوم على الجرح ثم يغطى بالشاش دون ضغط. لقد أصبحت الجروح عقيمة بعد اليومين 3-6 من بدء المعالجة، ثم ظهر تحبحب نظيف في كل الجروح، مما جعلها لا تحتاج إلى أي نطهر آخر، كما أنها لم تعد بحاجة إلى تطعيم جلدي. استمرت المعالجة من 3-8 أسابيع. ويرى المؤلفان نتيجة البحث أن العسل يفضل كل المراهم المعروفة، للسرعة التي يتم بها ترميم الجروح وسهولة تطبيقه.

Welcome to Bees world مرحبا فى عالم النحل
 
Mr Rakeb et Mr Hamzaoui
 
Tout en remerciant Oustedh Mouley de son aide.
Explorer le Monde des Abeilles
 
Gherissih@yahoo.com
 
la colonie des abeilles

les ouvrieres

les males

la reine

les predateurs

Le Miel

La gelée Royale




Mecheria Naama 45100









































































 
Mecheria Wilaya de Naama This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free