gherissih@yahoo.com
   
 
  طرق استخدام سم النحل في المعالجة
معالجة التهاب الاحليل والمثانة بحقن العسل:

لأول مرة عام 1959 كتب كل من خوبلاروف ولوره[42] عن معالجة التهاب الاحليل بالتريكوموناز بحقن محلول العسل المائي 50% ضمن الإحليل ولمدة 3 دقائق يومياُ، 6-10 حقن. وفي عام 1966 نشر شكليار N.Shliarمقالاً عن نجاح معالجته 501مريضاًَ مصابين بالتهاب الاحليل بالتريكوموناز بحقن محلول عسلي 50% ممدد في محلول النوفوكائين 0.5% ضمن الاحليل، يمنع المريض بعدها من التبول لمدة ثلاث ساعات.

تكرر المعالجة يومياً 4-5 أيام ويمكن تحضير المريض قبل حقن العسل بحقن محلول النوفوكائين 1% في الاحليل لمدة 10 دقائق ثم يحقن المحلول العسلي.

في الحالات الحادة يعطى المريض المضادات الحيوية واسعة الطيف لبضعة أيام قبل المعالجة بحقن العسل. أما في الحالات المزمنة فيمكن أن تشرك المعالجة بمعالجة عامة مناعية ومضادات حيوية تناسب الجراثيم المرافقة.

أما الدكتور كابلون[43] M.Kaplun فقد عالج بنجاح رائع 50 مريضاً مصابين بالتهاب المثانة الحاد بحقن محلول العسل المائي 33% ممددة في محلول النوفاكائين 0.5% فقد خفت الآلام وتراجع البول بعيد الحقنة الأولى وبعد 2-3 حقن لم يتبق عند غالبية المرضى أية شكوى، مدة المعالجة من 3-8 أيام وكانت الشفاء الكامل 94% ومما يجدر ذكره أنه ليس هناك أي مدلول لاختبار تحسس الجراثيم في الزجاج نحو العسل من أجل المعالجة بحقن محاليله.

وتحت إشراف د. فاهم عبد الرحيم[44] تمت معالجة 40 مصاباً بتقرحات مزمنة في المثانة ناجمة عن الإصابة بالبلهارسيا، بإعطاء المريض ملعقة كبيرة من العسل يومياً حيث زالت الحرقة بعد أسبوعين في 44% من المرضى وتراجعت البيلة الدموية واختفت التقرحات بنسبة 56% ونحن نرى أن الفائدة أعظم لو تم حقن المحلول العسلي ضمن المثانة مع إعطاء العسل داخلاً.

العسل وأمراض الأوردة

أكد الدكتور ب. أوخوتسكي 1977 نجاح معالجته لدوالي الساقين[45] والتهابات الوريد الخثرية بواسطة الضمادات العسلية، حيث طبق كمادات، وهي عبارة عن قطع من الشاش مغموسة في محلول عسلي 10-20% توضع فوق الإصابة مباشرة وتغطى بقماش كتيم دون قطن لمدة ساعتين أول الأمر، ثم تزداد تدريجياً وحتى 12 ساعة طيلة الليل. مدة المعالجة 15-20 يوماً ونتائجها جيدة. ويمكن في المراكز الصحية المجهزة تطبيق المعالجة السابقة مع التشريد الكهربي لمحلول لمدة 15-20 دقيقة، ثم تبقى الكمادة العسلية إلى صباح اليوم التالي.

أما المعالجة البواسير فإن أوخوتسكي يوصي بدهنها بالعسل صرفاً أو بعد مزجه مع عصير الشوندر أو بلسم شوستوكوفا الفينيلين Viniliumبمقادير متساوية، كما يعطى العسل داخلاً عن طريق الفم كملين.

حقن محاليل العسل عقب العمليات الجراحية

كثيراً ما يحدث اضطرابات في العضوية بعد العمليات الجراحية الكبيرة وخاصة في استقلاب الماء والشوارد ومن المتفق عليه أن اضطراب امتصاص السوائل يجب أن يعوض بحذر ودقة وأن نقص الماء الفجائي هو أهم من نقص الأملاح. ولقد جرت عادة معظم الجراحين على إعطاء المصول الملحية بشكل روتيني عقب العمليات الجراحية، إلا أن تجارب شفايغلاز أثبتت حدوث وذمة في جدران المعدة بعد حقن المصول الملحية، وهذا يشير، بشكل الجدل، مساؤئ إعطاء المصول الملحية بشكل روتيني بعد كل عمل جراحي.
وفي الواقع فعن الاضطرابات التي تحدث بعد العلميات الجراحية الكبيرة يرافقها غالباً توذم في الأنسجة الداخلية للكبد والكلية والرئة وغيرها، وإن الانحراف في استقلاب البروتينات يجعلها على استعداد للتوذم بشكل أكبر عند نقل المصول الملحية وهذا ما دعى العلماء أن يلجؤوا لتعويض السوائل بعد العمليات ةالجراحية إلى المصول السكرية عوضاً عن المصول الملحية.

وهذا لا يهدف إلى تعويض السوائل المفقودة فحسب بل يهدف إلى تأمين حاجة البدن من سكر العنب لتكوين الغلوكوجين، تلك المادة التي ثبت أن مقدارها يقل في الكبد عقب أي عمل جراحي كبير. وهذا دور يبدو واضحاً أكثر حين حدوث ما يسمى "عوز الكبد للغلوكوجين".

ويؤكد البروفيسور ليمب[46] أم تمثل الغلوكوجين في الكبد عند تقديم سكر الفواكه يزيد 18% عم هو عليه عند إعطاء سكر العنب وبالتالي فإن إعطاء سكاكر سهلة التمثل كسكر الفواكه يشكل أحسن حماية للكبد عقب العمليات الجراحية. وقد استطاع كوخ أن يبرهن أن العسل يتمثل في الكبد إلى غلوكوجين بصورة أحسن مما عليه باقي السكاكر. وهذه ميزة لا توجد في العسل الصناعي رغم أنه يتركب من نفس الأنواع من السكاكر. ويرد كوخ هذا إلى وجود عامل خاص في العسل، يشبه فعالية المولين أسماه العامل الغليوتيلي، يعمل على زيادة استقلاب السكريات.

وبما أن الأمراض الجراحية المتعلقة بالجهاز الصفراوي كثيراً ما تؤدي إلى اضطراب في وظائف القلب والدوران فللعسل فعالية جيدة على القلب والدورة القلبية بفضل فعالية العامل الكوليني، ولذلك فمن المنتظر أن يظهر تأثير حقن العسل بعد تلك العمليات الجراحية بشكل ممتاز كالتي تجري للحويصل الصفراوي والأقنية الصفراوية وخاصة إذا كانت مترافقة بيرقان.

ويؤكد ليمب أن حقن العسل بعد العلميات الجراحية تفوق ميزاتها أي علاج آخر بدرجة كبيرة وخاصة عقب عمليات المجاري الصفراوية. وأن حالة المرضى تتحسن دائماً بعد حقن العسل بشكل سريع ومدهش إذ أنها تساعد على عودة الاستقلاب والدوران الدموي إلى حالته الطبيعية بسرعة.

أماالبروفيسور إيوريش[47] قيؤكد النتائج الحسنة لحقن العسل عقب العلميات الجراحية، كما ينصح كافة المرضى المبضوعين، والقادرين على تناول الطعام، لإكثار من تناول العسل على شكل محاليل دافئة سواء مع الحليب أو الشاي، كما يعتبر المحاليل العسلية العلاج الأمثل عقب العمليات الجراحية المجراة على الفكين حيث لا يستطيع المرضى مضغ طعامهم لفترة طويلة فهو علاوة على كونه غذاء ممتاز فهو مطهر جيد لجوف الفم يساعد أيضاً على سرعة التئام جروحه.


najm 06-23-2006 04:34 AM

أهمية العسل للوقاية من الأذيات الشعاعية

يتعرض المرضى المعالجون بالأشعة المجهولة والعاملون فيها إلى عوارض مزعجة من فقر دم ونقص في الكريات البيض وصداع وإقياء والتهاب جلد وغيرها تشكل بمجموعها ما يسمى الداء الشعاعي. وقد عالج فرانكة[48] Frankeهذه الحالات بحقن محلول العسل الوريدي 20-40% M2 Woelmويؤكد أن هذه الأعراض كانت تزول بسرعة مدهشة بهذه المعالجة. كما أكد فرانكة أن حقن المريض ب، 10سم3 من المحلول العسلي قبل الجلسة العلاجية بالأشعة يمنع ظهور هذه الأعراض الانسامية بينما تسوء حالة المريض عند عدم حقنها مما يؤكد فعالية محاليل العسل في معالجة الأعراض الانسمامية الناجمة عن كثرة التعرض للأشعة وللوقاية الفعالة من ظهورها أنا إيوريش[49] فيؤكد أن تناول العسل على شكل محاليل دافئة وخصوصاً مع الحليب له نتائج طيبة في الوقاية والمعالجة من الأذيات الشعاعية.


[1] عن النحلات صيدلانيات مجنحة.[2] عن شوفان حياة النحل. [3] عن مقالة لها في مجلة الصحة لروسيا البيضاء 1966. [4] عن شوفان [5] عن مجلة الأطفال الأمريكية 1954.[6] عن مقالة د. عبد الإله طليمات في مجلة طب الفم السورية. [7] عن مقالة د. وليد القوتلي. [8] عن النحلات صيدلانيات مجنحة[9] عن كتاب العسل وصحة الإنسان[10] عن المجلة الألمانية Arztliche Praxis.[11] عن مقالة Lempp في مجلة Der Chirug .

[12] عن مقالته في مجلة Therapie Der Gegenwart.[13] عن مقالة له في مجلة النحالة، موسكو 1977.[14] عن مقالة د. وليد القوتلي.[15] معالجة داء الرقص بالعسل: مجلة الطب السوفياتية 2-1949 [16] عن مجلة النحالة 12-1976 [17] عن مفكرة النحال1970 [18] عن كتابه Honey for Health.[19] Lumbagoأو ما تسميه العامة برقة الظهر ألم شديد يحدث أسفل الظهر غالباً ويجعل أي حركة في الجذع مؤلمة جداً.

[20] عن مجلة Therapie Der Gegenwartالألمانية. [21] مستحضر يحتوي 0.1 بروكائين + 10سم3 محلول عسلي مصفى 20% من إنتاج I.C.N. Woelmالألمانية. [22] رسالة شخصية من د. رويحة بخط يده في 2/11/1973 حمانا.[23] عن مقالة B.Bizziعربها د. عبد الرحمن المهايني وزميله. [24] استخدم مستحضر Ergosioمن تحضير شركة Alfaالإيطالية.[25] مقالة د. غيرة و د. مصري معالجة التسمم الغولي بالعسل.

[26] عن Bee med. Journalـ 1954[27] عن مقالة معالجة الأمراض العقلية بالعسل. د. مهايني. [28] عن كتاب Les3 Elements Meraclesكيلاس.[29] مقالة د.صادق فرعون طبيبك

[30] عن مجلة Der Landarziالألمانية 1952[31] مستحضر لمعمل ICN. Woelmالألماني يتكون من محلول عسلي 40% مصفى من غروياته + نوفوكائين 1%.

[32] عن مجلة Neuria Midizineالألمانية. [33] وهو مزيج من النوفوكائين مع محضر البروكزبين الحاوي بدوره على العسل 40% مع النوفوكائين 1%. [34] 1985 ' XXXth . InteraTIONAL Apic. Congress.' Japan Ali A.F[35] عن كيلاس Les3 Elments Mir.[36] التريكوموناز حيوان طفيلي وحيد الخلية يشبه الكمثرى له سياط يتحرك بها يتطفل على مهبل المرأة مؤدياً إلى بعض المفرزات وقد ينتقل إلى

الإحليل عند المرأة نفسها أو إلى الزوج أثناء الجماع إلى التهاب الأحليل.[37] عن مجلة التوليد وأمراض النساء ـ موسكو 1961.

[38] مقالة S.Rhonhofعن مجلة Zent. Fur Gynekoilogie.[39] راجع التفصيلات في مبحث معالجة الجروح والقروح بالعسل في مكان آخر من هذا الكتاب.

[40] عن مجلة Obst. And Gynacolgyالبريطانية، د. زكية الأعوج. [41] عن مجلة Obst. And Gynacolgyالبريطانية، د. زكية الأعوج.[42] عن مقالة Shkliar في مجلة العمل الطبي موسكو 1966.

[43] عن محاضرة له في الطب الحديث أوفا ـ جمهورية بشكيري. [44] عن كتاب الطب النبوي في ضوء العلم الحديث.[45] عن مجلة النحالة موسكو 1977 [46] مقالة Lempp عن مجلة Der Chirurg [47] عن كتاب النحلات والطب.[48] عن المجلة الألمانية Zentral. Fur Gynekologie [49] عن كتاب النحلات والطب

najm 06-23-2006 04:42 AM

هل يقي العسل من السرطان[1] ؟

تشير معظم الإحصائيات إلى ندرة إصابة النحالين بالسرطان، وليس هناك أية إجابة علمية تبجث عن السبب. وقد حاول فورستر حل هذا اللغز بالتسجيل الإحصائي فأرسل استمارات إلى عدد من منظمات النحل في العالم. وقد شملت الأسئلة عدد النحالين الذين يعانون من السرطان وعمرهم وعدد السنين التي قضوها في المحالة وقد ورد 254 جواب من نحالة معظمهم قطعوا سن الثلاثين. وقد كانت نسبة إصابة النحالين بالسرطان حسب دراسة فورستو هي 0.36 لكل 100 ألف نحال[2] وقد قارنها فورستر مع إحصائية العالم وايس Weissعند مهن أخرى فكانت كما في الجدول المرافق9 ويتضح من الجدول أن ممتهني النحالة أقل إصابة بالسرطان نسبة للمهن الأخرى وهذا يعود إلى تعرضهم للسع النحل، أو وهو الأرجح تمتعهم بتناول العسل أكثر من غيرهم.

وفي مستشفى إيسلز للأورام السرطانية ألمانية الغربية يعتمد العسل في جدول الحمية الخاص لجميع المرضى كما استطاع ألن كيلاس[3] ، كيماوي الفرنس المشهور، أن يبرهن على أن بعض أنواع العسل يحتوي على الراديوم المشع. وهذا الاكتشاف له أهميته الخاصة لأن احتياطي الراديوم في القشرة الأرضية ضعيف للغاية. وفائدة العسل المشع له أهمية كبرى وخصوصاً بالنسبة لاستعمال الراديوم في علاج الأورام الخبيثة كالساركوما وغيرها.

سم النحل bee venom

من أين يفرز السم؟

إلى جانب العسل، فإن الطب الشعبي يستعمل سم النحل في حالات كثيرة، والنحلة العاملة تملك جهازاً معقداً تلسع به دفاعاً عن نفسها يقع تحت الحلقة الأخيرة من بطنها ويتكون من غمد يحتوي على رمحين مسننين، ويتصل الغمد جانبياً بثلاثة أزواج من صفائح كيتينية تقوم على دعم الرمحين ودفعهما في الجرح بقوة العضلات المحيطة بها. والصفيحة المستطيلة منها، بها جزء حساس يسمى "الملمس" هو الذي يحدد مكان اللسع0 ويتصل الغمد بغدتي السم الشكل 2-1
ويتكون كل رمح من عصية دقيقة إبرية لها مسننات في نهايتها، فعند عملية اللسع يتقدم الرمحان خارجين من الغمد وينغرسان في الجلد، وهناك غدتان مفرزتان للسم، فغدة السم الكبيرة ذات مفرز حامضي شديد وتتكون من قنيات طويلة خيطية الشكل تبدأ بخيط ملتو وتنتهي بمجل واسع المستودع أو حويصل السم يفرز اليم في القسم الخيطي ويتجمع في المستودع إلى حين اللسع. أما غدة السم الصغيرة فذات مفرز قلوي خفيف وتتكون من قناة أنبوبية قصيرة وتنفتح في قاعدة الغمد حيث يمتزج مفرزها مع مفرز الغدة الكبيرة حين اللسع. وعند اللسع فإن الرمحين وحولهما الصفائح الكيتينية تشكل ميزانة يجري عليها السم من الغمد المنفتح إلى الجرح الذي أحدثه اللسع، وتتقلص العضلات في جهاز اللسع لتدفع بالحمة وينغرس الرمحان أعمق في جلد الملسوع. إن النحلة التي تلسع الإنسان تفقد حمتها وتموت، ذلك لأن النحلة في محاولتها لانتزاع حمتها من جلد الإنسان تمزق، لأن المسننات التي تقع في نهاية الرمح تنغرس بشكل عكسي في الجلد مثبتة الرمح فيه، أما حين تلسع النحلة حشرة أخرى فإن حمتها تنسحب بسهولة من الجلد الكيتيني للحشرة ولا يحلق النحلة اللاسعة أي أذى. وليعلم أن النحلة التي تدفع حياتها ثمناً للسعها للإنسان، فغنما تفعل ذلك دفاعاً عن نفسها وعن ممتلكاتها من عسل وبيت، فليس من طبعها التعدي مطلقاً. كيف لا وقد شبه بها رسول الله ص المؤمن حين قال: "المؤمن مثل النحلة".

لمحة تاريخية

لا شك بأن الجميع يعرف بأن سم النحل سلاح رهيب يخشاه أعداؤها، وقد يتأذى به الإنسان إذا لم يتصرف بحكمة مع أصدقائه "النحل" لقد اقر الطب الحديث بأن سم النحل: ترياق جيد وعلاج ممتاز. ولقد وافق المجلس الطبي الأعلى لوزارة الصحة في الاتحاد السوفياتي على البيان التنظيمي للمعالجة بسم النحل واستطباباتها في الحالات المرضية العديدة، إلا أن هذا لم يكن بداية المطاف. فمنذ عام 1858 نشر الطبيب الفرنسي دي مارتيه[4]ملاحظاته حول الفوائد العلاجية لسم النحل. وفي عام 1864 حيث لوكومسكي، البروفسور بجامعة بطرسبرغ الروسية[5]، المجتمع الطبي على دراسة هذه المادة القيمة. ثم إن تيرش النمسا: 1886 نشر عدداً من بحوثه حول معالجة الرثية بسم النحل. الطبيب الروسي لوبارسكي 1897 نشر نتائج تجاربه على مدى 20عاماً في معالجة الآفات المفصلية بلسع النحل ويعتبر لا نجير 1915 الأستاذ في جامعة باريز، هو الذي وضع أسس المعالجة بسن النحل في أوربا. وفي المؤتمر العالمي الثالث لمكافحة الرئية، حاضر موريس بيرن عن فوائد لسع النحل لمعالجة الرثية، حاضر موريس بيرن عن فوائد لسع النحل لمعالجة الرثية وكان البروفسور كرول أول من أثبت عام 1937 نجاح المعالجة بلسع النحل في عدد من الآفات العصبية.

خواص سم النحل الفيزيائية والكيميائية

على الرغم من أن سم النحل علاج شعبي قديم جداً إلا أن تركيبه الكيميائي لم يعرف إلا منذ زمن قريب. وهو سائل رائق اللون، ذو رائحة عطرية تذكرنا برائحة العسل. وطعم مر لاذع، وذو تفاعل حامضي. وزنه النوعي يعادل 01.1313 يحتوي على بعض الحموض العضوية كحامض النمكل وحمض أورتوفوسفوريك. ولعل أهم مكوناته، من وجهة النظر الدوائية، احتواؤه على الهستامين بنسبة 1% فوسفورات المغنزيوم الحامضة 0.4% من ززنه الجاف. كما يحتوي على نسبة عالية من الأستيل كولين. وللخمائر في السم أهمية كبيرة، غذ يحتوي على الهيالورزنيداز والفوسفوليباز كما يحتوي على عدد من العناصر المعدنية كالنحاس والكلسيوم والكبريت والفوسفور، وعلى زيوت طيارة، ومواد بروتينية أهمها الميلتين melitinوقد أكد كل من هابرمان وريز 1956 احتواء سم النحل على الأبامين appaminالذي يبدي فعلاً مهيجاً قوياً للجهاز العصبي مؤدياً لظهور اختلاجات. ولعل أبحاث هابرمان وزملائه هي الأهم في دراسة تركيب السم والذين تمكنوا من عزل مكونات هامة معظمها من الحموض الأمينية:

1ـ الميلتين الذي يشكل 50% من زن السم الجاف ويتكون من 26 حمضاًَ أمينياً.

2ـ الأبامين ويشكل 3% من وزن السم الجاف ويتكون من 18 حمضاً أمينياً.

3و4ـ مكونان من البولي ببتيد لم يهر لهما أهمية دوائية.

5ـ خميرة الفوسفوليباز وتكون 14% من زمن السم الجاف وهي تثبط فعل الترومبوكيناز، وتقوي الفعل المضاد للتخثر الذي يملكه السم.

6ـ الهيالورونيداز، خميرة تكون 20% من وزن السم الجاف.

7ـ الهيستامين ويشكل 1% من وزن السم الجاف ويعتبر أهم مكوناته.

ومن وجهة نظر العديد من الاختصاصيين الذين درسوا سم المحل، واعتماداً على الطيف الواسع الدوائي لمكوناته، فإنه لا يوجد "عنصر في البدن" ولا تفاعل بيولوجي إلا ويتدخل فيه سم المنحل. وهو باعتباره موسعاً للأوعية الدموية، يحسن ورود الدم إلى النسج، فيزيد من تغذيتها وينشط عملها.

والزيوت الطيارة الموجودة في السم هي التي تستدعي حس الألم والحرقة التي تنتج عن اللسع. وإن سمك النحل يجف بسرعة في جو الغرفة العادي فاقداً ثلثي وزنه. والسم الجاف عبارة عن كتلة شفافة، تشبه منظر الصمغ العربي تذوب بسرعة في الماء، وفي الحموض. كما أن المحاليل النظامية للبوتاس الكاوي وحمض الكبريت، لا تستطيع خلال 24 ساعة أو تؤثر في سم النحل. إلا أن تسخينه لفترة طويلة مع محلول حمض كلور الماء أو البوتاس يضعف من فعاليته، كما أن فعاليته تتناقض بتأثير فوق منغنات البوتاس وغيرها من المؤكسدات. وسم النحل مقاوم جداً للحرارة، وهكذا فغن تسخين مجففه لدرجة 100 ولمدة 10 أيام لا تبدي تأثيراً ملحوظاً على خواصه. وفي نفس الوقت فهو مقاوم للبرودة، حتى أن تجميده لا ينقص شيئاًَ من فعاليته. وإن سم النحل بشكل الجاف، وعند حفظه بعيداً عن الرطوبة، يمكن أن يحتفظ بتأثيره السمي لعدة سنوات.

najm 06-23-2006 04:50 AM

خواص سم النحل المضادة للحيوية

لقد تبين بشكل لا يقبل الجدل أن سم النحل يبدي تأثيرات قوية صادة للجراثيم. ويعتبر[6]فيزيكاليس 1922 وشميدت 1941 وأوتل 1955 من الرواد الأوائل الذين عرفوا الصفات المضادة للجراثيم والتي يبديها سم النحل. ويرى البرفسور غاوزه[7]أن سم النحل من الصادات الفعالة جداً لاحتوائه على الآزوت والكبريت، وأن تركيبه شبيه بالغليوتوكسين gliotoxin، وهي المادة المضادة للجراثيم التي يفرزها فطر الغليوكلاديوم.

وقد تبين للعلماء الروس[8]ب. كوماروف وأ. إيرستين، وأ. بالاندين وإ.كوب وغيرهم أن المحلول المائي لسم النحل وحتى بعد تمديده بنسبة 1/50.000 هو عقيم. كما أن بالاندين أثبت أن البرامسيوم، من وحيدات الخلية، يموت مباشرة في محلول مائي لسم النحل بتركيز 1/1000، ويموت خلال 30دقيقة في محلول تركيزه 1/50.000، وأما المحاليل الأكثر تمديداً 1/500.000 فأكثر فإنها تنشط تكاثر البرامسيوم. وقد أثبت هذه التجارب أن محاليل سم النحل تبدي، وباختلاف تراكيزها، أنشطة بيولوجية متباينة.

وقد أثبت ملادينوف[9] الخواص المضادة للجراثيم التي يبديها سم النحل على مزارع للمكورات العقدية الحالة للدم والعنقودية والأسشرشيا الكولونية، وأنه قاتل للطفيليات من زمرة وحيدات الخلية كالبرامسيوم والمتحول الأميني. وأن هذه الخواص يبديها سم النحل العائد من الحقول والذي يرعى الأزهار. أما النحل الذي يطعم السكر ضمن خليته، فإن محاليل سمها لا يبدي هذه الخاصية إلا في تراكيزه العلية. كما تبين له أن الاسم المستحصل عليه في أشهر الصيف يكون أشد فعالية، علاوة على أن التفاعلات العامة والموضعية الناجمة عنه تكون أشد وأقوى.

الباحثان وليم شيبمان وليونارد كول[10] أجريا بحثاً طريفاً، حيث زرقت فئران التجربة سم النحل تحت جلدها، محاولاًَ في محلول كلور الصوديوم وبعد 24 ساعة من الحقن عرضت لأشعة رونتجن بواقع 825 وحدة لكل فأر فتبين أن 80% من هذه الفئران بقيت حية، وهذا ما أكد للباحثين أن سم النحل يحوي مواد، تبتلع العناصر المشعة الحرة، وتقي جسم الحيوان من تأثيراتها القاتلة. وهكذا فغن إ. كوب[11] ، يرى بحق، أن سم النحل، مع سهولة الحصول عليه، ليس أقل أهمية في نظر القطاع الطبي والصيدلاني من المضادات ذات المنشأ الفطري أو الجرثومي.

الاستشفاء بسم النحل

إن مشاهدات الطب الشعبي الوفيرة، والأبحاث السريرية في الطب الحديث، تؤكد أن لسم النحل خواص علاجية ثابتة محددة وواضحة جداً، يفسر هذا مكوناته الكيمياوية التي ذكرناها، والخواص البيولوجية التي يبديها.

معالجة الرثية الروماتيزم

إن آلية تأثير سم النحل في شفاء المصابين بالرثية ليست مدروسة بشكل كاف، إلا أنه من المفترض أن لسم النحل تأثيراً على الجهاز العصبي المركزي في كل حالات أللم. وفي الرثية، فإن نشاط الجهاز العصبي يضطرب، والذي ينجم عنه تغيرات في التفاعلات الألليرجيائية في عضوية المصابين[12] .

وهناك أبحاث كثيرة عن النتائج الجيدة لمعالجة الرثية بسم المحل. فمنذ عام 1879 فإن الطبيب الروسي لوبارسكي[13] نشر مقالة بعنوان سم النحل كمادة شافية أكد فيها، اعتماداً على مشاهداته السريرية، أن سم النحل علاج قيم للمصابين بالرثية. أما الطبيب النمساوي قبليب تيرتش[14] tertchوالذي عانى زمن الرثية طويلاً، يشفى منها بعد لسعات نحل صدفية، واعتماداً على حادثة شفائه فقد اهتم تيرتش بالنحل وبالخواص العلاجية لسمه وأخذ يجرب لسه النحل على نطاق اسع لمعالجة المصابين بالرثية المفصلية، ونشر نتائج بحثه عام 1988،والذي أكد فيه شفاء 173 مريضاً مصابين بالرثية بعد معالجتهم بلسع النحل، وفي عام 1912 قام رودلف تيرش ابن فيليب بنشر مقالة عن نتائج معالجة أبيه لـ 660 مريضاًَ مصابين بالرثية وعن مراقبته لهم، فأكد أن الشفاء الكامل لوحظ عند 544، وكان التحسن واضحاًَ عند 99 آخرين، ولن تتحسن الحالة المرضية عند السبعة الباقين، إما لأن حالتهم كانت متفاقمة جداً، أو لأنهم انقطعوا عن العلاج.
وقد أكدت المشاهدات السريرية لكل من إيوريش وملادينوف أن سم النحل علاج نوعي للمصابين بالرثية الحقيقة. وأن مرضى الرثية يتحملون لسع النحل بشكل جيد. أما التهابات المفاصل الإنتانية، كالتي تشاهد عند المصابين بالسيلان البني والإفرنجي والسل، فإن إدخال سم النحل في عضويتهم يستدعي تفاعلاً عاماً شديداً عندهم مع آلام موضعية غير محتملة، لهذا نجد أن عدداً من السريرين يعتمدون هذه الظاهرة للاستفادة من لسع النحل لهدف تشخيصي، أي للبت في تشخيص جازم للرثية المفصلية الحقيقية والتفريق بينها وبين آلام المفصلية بأسباب التهابية أخرى. ويقول إيوريش: "لقد شاهدنا مئات من المصابين بالرثية، كان شفاؤهم مرتبط بسم النحل، وبعد أنم فشلت فيها كل العلاجات المعروفة الأخرى المضادة للرثية، وهي شواهد على فعالية المعالجة الرثوية بسم النحل، وهذا لا ينعني بالطبع ألا نطبق سم النحل إلا في حالات العناد وفشل الأدوية الأخرى، بل العكس تماماً، فإننا ننصح بتطبيق المعالجة بسم النحل فور وضع التشخيص، أي في الفترة الحادة للمرض، وفي هذه الحالات يكفي في الغالب سلسلة علاجية واحدة حوالي 200 لسعة نحل للشفاء الكامل، وقد نكتفي ليتم الشفاء بالمعالجة بسم النحل، هناك حالات كما ذكر تعند على المعالجة ولا تنهي محنة المريض، وأن الوقاية من الهجمات، هي دائماًَ خير من أي علاج.

معالجة التهاب الأعصاب Neuritisوالآلام العصبية Neuralgia

لقد عرف الطب الشعبي معالجة العديد من الأمراض العصبية، ومنذ القديم، بواسطة لسع النحل وفي بحثنا هذا مواد علمية مثبتة ومشاهدات سريرية تؤكد فائدة سم النحل في هذا المجال. فمنذ عام 1938 فغن الدكتورة إبروسالمتشك[15] Erusalimchikعالجت العديد من المرضى المصابين بالتهاب العصب الوركي أو الفخذي وغيرهما من الأعصاب بسم النحل، وكان في سوابق بعض المرضى شكاوى رثوية أيضاً، وكانوا قد عولجوا لفترة طويلة بمعالجة دوائية وفيزيائية أخرى من غير تحسن. وكانت نتائج المعالجة بسم النحل جيدة. ولقد كان التحسن واضحاً بعد الحقنة الأولى أو الثانية حيث تناقصت الآلام العصبية بشكل ملحوظ، وكان الشفاء كاملاً عند معظم المرضى بعد 7-8 حقن من السم.

وفي عام 1960 نشر ف. بتروف[16] بحثاً عن معالجته لـ 50 مريضاً مصابين بالتهاب العصب مثلث التوائم بسم النحل، حيث سجل الشفاء الكامل عند 30 منهم وتحسنت الحالة بوضوح عند 13 آخرين وكذلك فإن إ. أليسكر[17] عالج بسم النحل /50مريضاً/ مصابين بالتهاب أعصاب مختلفة أو متعددة، والتهابات جذور أعصاب Radiculitis، والتهاب ضفائر عصبية، أو بآفات عصبية غير التهابية Neuralgias، كآلام العصب الوركي أو القفوي والآلام الوربية، وقد تناقصت الآلام أو زالت خلال المعالجة لمدة 2-3 أسابيع، إلا أنه لاحظ النكس بعد توقف المعالجة عند نصف المعالجين. ويؤكد ن. إيوريش في مشاهداته نجاح معالجة الآفات العصبية بسم النحل غير أنه يرى إمكانية عنادها على المعالجة حتى بمقادير كبيرة من سم النحل. ويؤكد[18] أغافونوف 1983 أن سم النحل يبدي تأثيراً مسكناً للجملة العصبية المركزية ومنشاً للمقاومة اللانوعية العامة للجسم بسبب احتوائه على حموض أمينية خاصة مع مواد فعالة مثل الميليتين والأبامين والهيالورنيداز وغيرها. كما أكد كرونتك فوائد سم النحل لمعالجة المصابين بتجوف النخاع Syrinagamlia.

سم النحل والأمراض الجلدية

يستعمل سم النحل على نطاق واسع في معالجة العديد من الأمراض الجلدية وخاصة في داء الدمامل. وهناك تقارير[19] حول فائدة سم النحل في حوادث من سل الجلد الذئبة الدرنية والأكزيمة والتهابات الجلد العصبية والصداف الشائع وغيرها، إلا أن عدد الحوادث المعالجة لا تكفي لتقييم نهائي بالنسبة لهذه الآفات، ويحتاج الأمر إلى دراسات وافية واسعة للتثبت من نتائجها.

الاستشفاء بسم النحل في أمراض العين

استعمل سم النحل منذ القديم لمعالجة عدد من أمراض العين في الطب الشعبي. أما الطب الحديث فيطبق سم النحل على نطاق وساع، وبنجاح لمعالجة بعض آفات العين وخاصة التهاب القزحية Iritisوالتهاب القزحية والهدابي[20] Iritoeyelitis

ففي مشفى العيون في نوفوسيبير طبقت البروفسورة شرشفسكاي[21] سم النحل على شكل لسعات عادية لمعالجة عدد من أمراض العيون وحصلت على نتائج ممتازة. ففي حالات القزحية مع تراجع الرؤية حتى 1/100 أعطى سم النحل نتائج رائعة، حيث هدأت الأعراض الالتهابية إلى أن تراجعت خلال 3-4 أيام، وتم الشفاء وعادت الرؤية إلى حالتها الطبيعية.

ويحذر إيوريش من تطبيق لسه النحل على الأجفان وهي مغلقة للخطر الكبير الذي يمكن أن يلحق الهين كلها، فليس من النادر أن يتطلب نزع حمة النحلة اللاسعة من كرة العين إجراء أكثر من عمل جراحي. وحتى في الحالات التي تنغرس فيها الإبرة في الجفن فقط، فإن نهايتها العميقة قد تخرش القرنية مؤدية إلى التهابها.

ولتجنب محاذير اللدغ المباشر فقد اجتهدت البرفسورة ن. مالانوف[22]لإيجاد طريقة مبسطة وسليمة للمعالجة بسم النحل وقد استفادت من خاصية الجلد في امتصاصه للأدوية حيث طبقت مرهم virapinالحاوي على السم على مناطق مختارة من جلد المريض: في اليوم الأول يدهن جلد المنكب الأيسر بعد تنظيفه بالماء والصابون، وفي اليوم الثاني يدهن صباحاً المكنب الأيمن ومساءاً على الورك الأيمن. في اليوم الثالث يطبق مقدار دوائي مضاعف حيث يدهن على التوالي المنكب الأيسر، فالمكنب الأيمن ثم الورك الأيسر. اليوم الرابع استراحة، وفي اليومين الخامس والسادس يعاد كما في اليوم الثالث. وقد عالجت مالانوفا بهذه الطريقة 36 مريضاً مصابين بالتهاب قرنية عقبولي، والتهاب قزحية رثوي المنشأ، التهاب الصلبة وفوق الصلبة الرثوي. وقد أشركت هذه المعالجة مع المعالجة الموضعية العادية في العين المصابة وكانت جيدة فقد تراجع الألم بسرعة واستقام الإحساس في القرنة، وسارت عملية التعويض والبناء بفعالية أكبر. وهذا ولم تشاهد أي اختلاطات جانبية لهذه الطريقة العلاجية.

وفي مشفى العيون معهد أومسك الطبي طبق البرفسور ف. ماكسيمنكو[23] سم النحل على نطاق واسع نطاق واسع لمعالجة أمراض العين وخاصة في التهاب القرنية والعقبولي الشكل، وكمادة ماصة للإرتشاح في تعكر القرنية والجسم الزجاجي وفي بدء تشكل الساد قبل نضجه Cataractوفي حرق العين، وكانت النتائج جيدة.

najm 06-23-2006 04:55 AM

معالجة أمراض الأوعية والضغط الدموي بسم النحل

إن تراكم الكولسترول في البطانة للشرايين هي أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين Ateroslerosisوقد تبين للدكتورة إيروسالمشك[24] أثناء معالجتها للعديد من المرضى بسم النحل انخفاض مستوى كولسترول الدم عندهم. وتشير أبحاث عدد من المؤلفين[25] أن المصابين بالرثية والخاضعين للمعالجة بسم النحل ينخفض في دمائهم مستوى الكولسترول. أما المصابون بالتهاب الأعصاب، وعلى اختلاف أشكالها، فإن معالجتهم بسم النحل لا تغير مستوى الكولسترول في دمائهم. هذا ويجب تحديد خصوصيات كل مريض من هذه قبل البدء بمعالجته بسم النحل. وقد بين كل من زايسف وبوريادين[26] التأثير الحسن لسم النحل على تصلب الشرايين المحيطية وفي معالجة التهاب بطانة الشرايين Endartertisوذلك بسبب تأثيره الموسع للأوعية والمسكن للألم. وقد حصل زيبولد[27] على نتائج جيدة في 85% من الحالات عند معالجته لـ 126 مريضاً مصابين بالتهاب بطانة الشرايين بتطبيق سم النحل. وبسبب التأثير الموسع للأوعية والمضاد للوذمة الذي يمتلكه سم النحل فقد طبقه كل من فورستر وزايسف وغورشكوف[28] لمعالجة قرحات الساق الركودية والتهابات الوريد الخثرية.

وقد أكدت ن. كورنيغا وزملاؤه[29] أن سم النحل ولو بمقادير قليلة له تأثير جوهري وفعال على الحالة الوظيفية للأوعية الشعرية، فهو يملك تأثيرات حركية وعائبة وأخرى حالة للدم. كما أكد ش. أوماروف[30] فعالية سم النحل في تنشيط الوظيفة الحالة للغيبرين الدموي لاحتوائه على الميليتين، وعن تطبيقات لهذه الخاصية للسم لمكافحة الاستعداد للتخثر الدموي ولمعالجة المصابين بالتهاب الوريد الخثري والتصلب الشرياني.

واعتماداً على ما عرف عن الطب الشعبي من أن سم النحل يخفض الضغط الدموي. أجريت أبحاث على الكلاب بحقن الحيوان بما يعادل سم نحلة واحدة في الوريد، فأدى ذلك إلى انخفاض طفيف في ضغط الدم. غير أن لسع عشرات من النحل دفعة واحدة لحيوان التجربة أدى إلى انخفاض حاد في ضغط الدم عنده. وقد تبين[31] أن انخفاض الضغط الدموي ينجم عن تأثير السم الموسع للأوعية المحيطية بسبب احتوائه على الهستامين. ويؤكد تجارب الدوائيين أن الهسامين حتى بعد تمديده بنسبة 1/250 مليون يبدي تأثيراً موسعاً للأوعية. أما الطبيب الصيني فإن شو[32] فقد عالج 12 مريضاً مصابين بارتفاع الضغط بسم النحل. وسجل الشفاء الكامل عند مريض واحد، وكان التحسن كبيراً عند 4 وتحسنت الحالة عند 3 آخرين ولم تتغير الحالة مطلقاً عند 3 أما المريض المتبقي فلم يتابع العلاج.

ولقد أكد إيوريش[33] مشاهدته لعشرات المصابين بارتفاع الضغط الدموي عولجوا بلسع النحل، أو أنهم بدؤوا يعملون في النحالة وتعرضوا بشكل طبيعي للسع النحل، تحسنت عندهم الحالة العامة بسرعة وانخفض الضغط الدموي المرتفع إلى طبيعته وزالت الآلام في الرأس والتهيج التي تصاحب ارتفاع الضغط في العادة، كما تحسنت قدرتهم على العمل. ويرى إيوريش، أن الظروف البيئية للنحالة والهواء النقي المحيط بظروف العمل تبدي تأثيراً عظيماً على النحال في هذه الحالات.

استطبابات أخرى لسم النحل[34]

في عام 1864 نشر م. لوكسلي معهد بطرسبرغ لدراسة الغابات مقالاً عن فعالية سم النحل في علاج الملاريا. وفي عام 1861 أعلن شولز استعماله لسم النحل لمعالجة الملاريا الاستوائية والمثلثة والرباعية. وقد أورد إيوريش مشاهدته لأربع حالات من الملاريا شفيت بلسع النحل، لكنه يقول أن علاج الملاريا بسم النحل مشكلة لها أهميتها وتحتاج من ثم إلى دراسة كاملة. وقد ذكر إيوريش حادثتين لمريضتين كانتا تعانيان من ضخامة في الغدة الدرقية مع جحوظ في العينين. وبعد لسعات قليلة من النحل شعرت المريضة الأولى بتحسن كبير، ثم تضاءل الورم واحتفى بسرعة مع متابعة المعالجة بلسع النحل. أما المريضة الثانية فقد بدأت بالتحسن الملحوظ عندما عملت في المنجل وتعرضت مراراً للسع النحل. ويضيف إيوريش أن هذا المرض نادر بين النحالة.

معالجة الأطفال بسم النحل

إن عضوية الطفل حساسة جداً لسم النحل، وتبدي في معظم الحالات تفاعلاً عاماً وموضعياً شديدين. وإن الأطفال المصابين بالتأتب أو السل الرئوي وسل العظام وآفات القلب من منشأ غير رثوي وفي آفات الكلية النفروز، التهاب النفروزي والداء السكري وفي حالة وجود اضطرابات نفسية عند الطفل، في كل هذه الآفات لا تجوز المعالجة بسم النحل. كما لا تجوز تطبيق لسع النحل على الأجفان المغلقة وعلى جلد واضحاً جداً على الطفل، مثل إصابته برثية مفصلية حادة لم تعن للمعالجات العادية، يمكننا أن نجري المعالجة بسم النحل بحذر وتحت إشراف طبيب أطفال محتص. وأن يجري اللسع عند الطفل إما على الفخذ أو على الكتف بشكل خاص وحسب البرنامج التالي[35] :
خلال سلسلة علاجية لمدة شهرين يجري للطفل من 30-90 لسعة نحل، وذلك حسب سنه: فالأطفال من 3-5 سنوات يطبق لهم لسعة واحدة كل يومين وبمجموع 30 لسعة وبعمر من 6-8 سنوات لسعة كل يومين في الشهر الأول ثم لسعة كل يوم في الشهر الثاني وبمجموع 45 لسعة ومن 9-12 سنة لسعة يومياً لمدة 6 أيام ثم لسعلتين كل يومين وبمجموع 90 لسعة أما الأطفال دون الثالثة من العمر فيطبق لهم مرهم يحتوي على سم النحل. وقبل المعالجة لا بد للطبيب من محادثة ودية مع الطفل محدثاً إياه عن صديقتنا النحلة التي تهب حياتها من أجل شفائه حين لسعه وأن إبرتها هي محقن طبيعي يمتاز عن المحقن الصنعي بحسن وسرعة أدائه، كل هذا للحصول على موافقة ضمنية من الطفل قبل البدء بمعالجته. كما يجب الاحتياط أثناء المعالجة بإحضار المواد الإسعافية اللازمة التي يمكن أن نحتاج إليها، وأن يتناول الطفل حمية غنية بالفيتامينات جوب1 ذات قيمة حرورية عالية، قليلة الملح وأن تشمل على العسل بمقدار ملعقة شاي مرتين يومي وأن يكثر من تناول الحليب واللبن والتفاح الحامض.

حساسية العضوية لسم النحل

إن سم النحل، وقد تكلمنا عنه كعلاج ممتاز، يجب أن لا ننسى أنه سم قوي، وأن الأمر يتعلق بمقدار السم الذي يدخل إلى العضوية[36] . وفي الواقع فهناك فروق واسعة بين المقدار فروق واسعة بين المقدار العلاجي، والمقدار السمي، والمقدار المميت من سم النحل. وإذا كانت المقادير السمية تبلغ عشرات أضعاف المقدار العلاجي، فإن المقدار المميت يفوق بمئات المرات المقدار العلاجي، إن حساسية العضوية تجاه سم النحل مختلف: فالنساء هم أكثر حساسية تجاهه، وأكثر منهن الأطفال ثم المتقدمين في السن. وفي العادة فإن لسع 1-5 نحلات وحتى العشرة دفعة واحدة يتحمله الشخص السليم بشكل جيد، ويستدعي عنده مجرد تفاعل موضعي على شكل احمرار وتورم وحس بالحرق .. إلا أن 200-300 لسعة دفعة واحدة تؤدي إلى انسمام في العضوية مع علامات تشوش وصفي في الجهاز الوعائي الفلبي والجهاز العصبي زلة تنفسية، ازرقاق، تسرع نبض، اختلاجات، خذل ...، وأما التعرض ةغعلى 400-500 لسعة فإنه يؤدي على الموت بسبب شلل Paralysisالمركز العصبي التنفسي.

وهناك اشخاص يبدون فرط حساسية تجاه سم النحل، حيث أنه يكفي عند أحدهم لسع نحلة واحدة كافية لظهور دعث عام، وترفع حروري، صداع شديد، اندفاعات شروية، إقياء وإسهال، وبالعكس، فإن المشاهدات المتواترة[37] تؤكد أن النحالة، والذين يعملون مع النحل فترة طويلة من الزمن يتحملون جيداً لسع النحل دون أي أذى كبير يلحق عضويتهم، وقد ذكرت حوادث لنحالة، أصيبوا بلسع أكثر من ألف نحلة دفعة واحدة دون أن يظهر عليهم أعراض انسمامية. فالعضوية غالباً ما تعتاد لسع النحل حتى أنها لتصبح في بعض الأحيان، دون أن تبدي أي تفاعل تجاه ذلك السم.

وأمام مقولة بعض النحالين من أن سم النحل علاج لكل الأمراض، نذكر حقيقة طبية هامة وهي أن هناك مضادات استطباب كثيرة لتطبيق سم النحل وأنه لا يحوز لغير الأطباء أن يحددوا الوصفة الطبية مهما كان نوع خواص علاجية محددة، ويبدي نتائج علاجية ممتازة في حالات معينة ذكرناها فيما تقدم من هذا البحث. ومع هذا فهناك أشخاص يجب التعامل معهم بحذر عند استعمال سم النحل وخاصة الأطفال والشيوخ وغيرهم من ذوي الحساسية المفرطة تجاه هذا العقار[38] وتعتبر الإصابة بالسل، وقصورات القلب من الدرجة الثانية والثالثة والأمراض الإنتانية الحادة والتقيحات الشديدة والتهابات الكبد والكلى، وعند الإصابة بتنشؤات ورمية خبيثة وأمراض الجهاز العصبي العضوية والنزوف وفقر الدم وأثناء الحمل والطمث والداء السكري والأمراض الزهرية، تعتبر كلها مضادات استطبابات جدية للمعالجة بسم النحل[39] كما أن الإصابة بآفات مترقية أو شديدة، أو بآفات جلدية تحسسية وخاصة الأكزيمة والأشخاص ذوي الحساسية المفرطة لسم النحل، كل هذه الحالات تمنع صاحبها من العمل مطلقاً من ممارسة النحالة.


[1] مقالة السبب في ندرة إصابة النحالين بالسرطان قربي وعطار. [2] رسالة خاصة من الدكتور فورستو 29/8/1974 [3] عن كتاب العلاج بعسل النحل ت. الحلوجي.[4] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل

[5] عن كتاب النحلات والطب[6] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل[7] عن كتاب Bees and people[8] عن كتاب العلاج بعسل النحل ت. الحلوجي.[9] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل

[10] أجري البحث في مخابر الأشعة للبحرية الأمريكية في سان فارنسيسكو، عن كتاب النحلات والطب لإيوريش[11] عن كتاب النحلات والطب[12] عن كتاب النحلات صيدلانيات مجنحة[13] عن كتاب النحلات والطب

[14] عن كتاب Bess and People[15] عن مقالة لها بعنوان "معالجة التهاب العصب الوركي والفخذي بسم النحل" مجلة الأمراض العصبية والنفسية ـ موسكو ـ العدد 5 لعام 1939. [16] عن كتاب النحلات والطب لإيوريش.[17] عن كتاب النحلات والطب لإيوريش. [18] عن مقالة له في مجلة الأمراض العصبية والنفسية موسكو[19] منها ما ذكره إيوريش عن إصابة الطفل س بذئبة درنية، استمرت 5 سنوات دون تسحن، وفي يوم من الأيام تلدغه نحلة في الجلد المصاب. فوجد أن الجلد أصبح باهتاً مكان اللسع، ثم تابع العلاج باللسع سم النحل وتم الشفاء خلال 6 أسابيع. عن كتاب العلاج بعسل النحل، ت. الحلوجي [20] عن إيوريش النحلات صيدلانيات مجنحة[21] عن مجلة أمراض العيون vestnik ophtalmموسكو 1949 ـ 3.[22] عن مقالة لها بعنوان "العسل وسم النحل في معالجة أمراض العيون" ترجمها د. محمد نزار الدقر ونشرتها مجلة العلوم ـ العدد 4 مايس 1972. [23] عن إيوريش النحلات والطب [24] مجلة الأمراض العصبية والنفسية، موسكو العدد 5 لعام 1939 [25] عن أيوريش (النحلات والطب) . [26] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل[27] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل

[28] عن مواد المؤتمر العالمي الثانيلطب النحالة المنعقد في بخارست روماني 1976. [29] عن كتاب النحلات والطب[30] عن كتاب (النحلات والطب).[31] عن كتاب Bess and People[32] عن كتاب Bess and People[33] عن كتاب النحلات والطب[34] عن كتاب العلاج بعسل النحل ت. الحلوجي.[35] عن كتاب النحلات والطب [36] عن كتاب Bess and People[37] عن كتاب النحلات والطب

[38] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل[39] عن كتاب النحلات والطب

فراشة الشتاء 07-15-2006 04:04 AM

شكرا على الموضوع الجميل
بس انا اختصر منو

طبعا النحلة مهمة في حياة الانسان
لانو عسلها دواء للانسان

najm 09-06-2006 11:49 PM

تدل الأبحاث الحديثة أن سم النحل يفعل انتقائياً في الجهاز العصبي خاصة. فلقد اشتهر عن كليوباترة اهتمامها بخواص السموم، وجمعت ما أمكنها جمعه منها، محاولة الحصول على سم قاتل دون ألم، وقامت بتجربتها على سجناء محكوم عليهم بالإعدام فوجدت أن سم الزنابير يستدعي الموت الأقل إيلاما، وذلك لأن حقنه للإنسان يؤدي به فوراً إلى فقده وعيه وموته بسرعة جون معاناة. هذا مع العلم بأنها لم تجرب سم النحل، لأن النحل كان عندهم من الحشرات المقدسة.
إن التأثير السمي لسم الزنابير وسم النحل على الجهاز العصبي هو واحد تقريباً. ولقد أكد كل من نيمان وهابرمان[1] أن الميلتين، العامل الفعال المستخرج منهما، يستدعي هبوطاً في الضغط الدموي وانحلالاً في الكريات الحمر وتقلصاً في العضلات المخططة والملساء، كما تؤدي إلى حصار في النقل بين نقاط الاتصال العضلية ـ العصبية وبين العقد العصبية، كما أن أنظيم الهيالورونيداز الموجود في سم النحل يزيد من نفوذية الشعيرات الدموية.

إن حالة نفوذية الأوعية هامة جداً في آلية تأثير سم النحل[2] ويه تنقص نتيجة اضطرابات وظيفية في الجهاز الوعائي ناجمة عن الشيخوخة أو مرض ما في العضوية وهذا يؤدي إلى تراجع أفعال الاستقلاب بين الخلوي في الأنسجة، وقد تبين حديثاً ـ أن نفوذية المادة الأساسية للنسيج الضام والشعيرات الدموية مرتتبطة إلى حد كبير بحالة الجهاز الأنظيمي للحمض الهيالورزنيدي اذلي يدخل في تكوين المادة الأساسية تلك. وإن كل المستحضرات الحاوية على أنظيم الهيالورنيذار بما فيها سم النحل وحتى بمقاديره القليلة جداً تستدعي زيادة نفوذية النسيج الضام والشعيرات الدموية.

مناعة العضوية وسم النحل

في عام 1958 أكد الباحث الفرنسي Gourtفي تجاربهم على الفئران أن لسم النحل تأثيراً مضاداً لذيفان العقديات ألفا وذيفان الكزاز، وأن هذا التأثير يعود لاحتواء السم على أنظيم الهيالورونيداز ـ أ. وقد أكدت أبحاث إيوريش[3] أن سم النحل الداخل إلى العضوية سواء بلسع النحل، أو بحقنه فيها يعمل على أن تصنع العضوية مناعة، ليس تجاهه فحسب، بل وضد العديد من الذيفانات الجرثومية. وعلى هذا فإن التناول الصحيح لسم النحل يعتبر مادة علاجية ووقائية هامة للعضوية كلها وتجاه معظم الأمراض الإنتانية. فهو عند دخوله إلى العضوية، يستنفر قواها الدفاعية إلى درجة، تفسر كيف أن النحالين، العاملين في الهواء الطلق في مناحلهم، يبدون بصحة جيدة وشيخوخة قوية وعمر مديد وحيث أن مناعة واضحة متأصلة في عضويتهم نجدها تجاه الأمراض المختلفة.

وفي المؤتمر العالمي العشرين للنحالة بخارست 1965 بينت أ. ديريفتش[4] أن مناعة النحالة تجاه السم لا تعتمد على وجود أضداد وإنما تعتمد آلية أخرى مغايرة ومعقدة. ففي تجاربها على الخنازير البحرية توصلت أن تحتفظ هذه الحيوانات بضعف المقدار المميت من سم النحل دون أن يظهر في مصلها أية أضداد.

معالجة الأعراض الإنسمامية والتحسسية لسم النحل

إن حوادث الإنسمام الشديدة أو المميتة نادرة في الأدب الطبي. وتعتبر منطقة الرقبة والرأس من أخطر المناطق التي يمكن أن تعرض صاحبها للموت بلسع النحل، وفي مقدمتها خطورة الطرق التنفسية العليا، سقف الحنك، البلعوم وكرة العين. إن الحالات الإنسمامية الشديدة والمترافقة بوهط دوراني وسوء الحالة العامة يمكن إسعافها بإعطاء الرميض الأدرينالين حقناً تحت الجلد، ومعقويات القلب كالكافئين والكورازول كما تعطى المهدئات العصبية مثل اللومينال والكلورازين وبروموي الصوديوم وغيرها. وفي حال غلبة المظاهر التحسسية تعطى مضادات الهستامين والكورتيزون حقناً عضلياً أو وريدياً، كما يفيد بشكل خاص حقن الفيتامين ج = cمع كلور الكالسيوم حقناً في الوريد ويرى إيوريش ضرورة كبيرة في إعطاء الفيتامين ج، لأن محتوى قشر الكظر من هذا الفيتامين ينخفض كثيراً في حوادث الإنسمام بسم النحل، كما أن له وظيفة تنشيط الهستاميناز. علاوة على أنه يزيد من مقاومة العضوية و لمشاركته في تكوين الترياق Antitoxinأو مضاد السم.

كما ينصح إيوريش بإعطاء العسل بكميات كبيرة، لأن العسل، وفي كل حوادث التسمم، مهما كان منشؤه، ينشط أفعال الكبد للتخلص من السموم، ويقوي القلب. أما موضع اللسع فيدهن بأحد الزيوت العطرية النباتية و خاصة زيت الحبة السوداءحبة البركة، ويجب نزع حمة اللسع من الجلد بأسرع وقت ممكن، لأنها تكون موجودة مع مستودع السم، وإن تقبض العضلات في جهاز اللسع يزيد من إفراز السم في المكان كلما تقدم الوقت. ولا تنزع الحمة بالأصبع لأنها تضغط مستودع السم مسهلة إفراغه ضمن الجلد، وإنما تنزع الحمة بآلة حادة، ثم يدهن الموضع بالعسل أو الغول النشادري أو بعصير الثوم.

النحلات.........صانعات السم

إن النحلة العاملة الفتية و عقب خروجها مباشرة من المهد الشمعي تكاد تكون خالية من السم، و يبدأ مخزون السم عندها بالتزايد يوماً بعد يوم حتى يصل إلى مقداره الأعظمي بعد أسبوعين تقريباً. وإن المعالجة بلسع النحل الحي أمر شائع، وهو متيسر في فصل النشاط الحيوي للنحل، غير أنه في فصل الشتاء، وعندما يكون النحل في فترة الهجوع فهو أمر أكثر تعقيداً. و بعد تطور البيوت الزراعية الزجاجية المدفأة، تيسر الأمر بوضع مناحل صغيرة ضمن تلك البيوت وللأستفادة من النحل لتطبيق المعالجة باللسع. هذا ويجب نقل النحل ضمن علب خاصة ملفوفة بالصوف وذلك لحساسية النحل الشديدة تجاه البرد، ويمكن أن يعود النحل إلى نشاطه ضمن المباني المدفأة أو بعد تعرضه إلى مصباح كهربائي.

طرق الحصول على السم

اقترح ف.فلوري[5]طريقة بدائية للحصول على السم. حيث يوضع عدد كبير من النحل الحي ضمن وعاء زجاجي ذو عنق واسع، يغطى الوعاء بورق ترشيح مبلل بالإيتر. يؤدي بخار الإيتر إلى تهيج النحل وإطلاقه السم من مخازنه، و الذي يتساقط على جدران الوعاء و قاعه وعلى أجسام النحل أيضاً، ألا أن استمرار تأثير الإيتر يؤدي بالنحل إلى استغراقه في سبات عميق. يغسل النحل والوعاء بالماء، يرشح الماء لتنقيته إلى وعاء آخر، يسخن بهدوء حتى يجف الماء تماماً ويترسب السم جافاً في قعر الإناء حيث يمكن أن يحفظ إلى حين استعماله لعدة أشهر. هذا ويطلق النحل إلى خلاياه بعد أن يستيقظ. و مساوئ هذه الطريقة أن النحل لا يقذف بكل ما يخزنه من سم، كما أن التخدير و غسل النحل و تجفيفه يؤدي إلى موت قسم كبير منه،كما أن السم الذي نحصل عليه بهذه الطريقة يصعب تنقيته الشكل2-2.

و هناك طرق أخرى للحصول على السم لا تخلو كل منها من مثلبة تتعلق إما بإيذاء النحل أو عدم نقاوة السم المستحصل. وقد استطاع إيوريش[6]اكشاف طريقة بسيطة للحصول على السم نقياً الشكل2-3، ودون أن يلحق بالنحل أي أذى، و دون أن يشغل النحل عن مهمته الأساسية في جمع الرحيق وصنع العسل و الشمع و غيرها من المنتجات القيمة. و الطريقة التي اقترحها إيو ريش تتخلص بأن تمسك النحلة بملقط خاص و يوضع في مواجهة بطنها صفيحة زجاجية نظيفة وتضغط النحلة بلطف على الصفيحة، عند ذلك تحاول النحلة لسع الصفيحة مطلقة السم من حمتها على الصفيحة الزجاجية، و دون أن تتأذى حمتها من هذه العملية، ويمكن أن نجمع بهذه الطريقة على صفيحة زجاجية واحدة ما يعادل سم 300نحلة. ثم نطبق كل صفيحتان على بعضهما بوجهيهما الحاويان على السم وتلف بورق خاص حيث يمكن حفظ السم لفترة طويلة تبلغ السنتين دون أن تنقص فعاليته، كما يمكن استعمال صفائح بلاستيكية لهذه الغاية. ويكفي حين الرغبة في استعماله غطس تلك الصفائح بماء معقم،حيث يمكن استعمال المحلول السمي الناتج بحقنه تحت الجلد أو تناوله على شكل مستنشقات أو بالتشريد الكهربائي، ولصنع المراهم أيضاً. وفي الطب الشعبي يستخدم النحالون بنجاح مغلي النحلات الميتة بعد تصفيته.

وينقل إيوريش[7]عن هوفمان أن سكان مناطق ألطالي الروسية يستخدمون هذه الطريقة في معالجاتهم وحتى أيامنا الحاضرة. فمن المعلوم أن النحالة في الربيع يتجمع لديهم فيض كبير من النحل الميت و الحاوي على كميات كبيرة من السم ضمن حويصلات السمية. ومن المعلوم أن تعقيم ذلك المحلول بالغلي لا ينقص الفعالية العلاجية للسم.

najm 09-06-2006 11:56 PM

طرق استخدام سم النحل في المعالجة

المعالجة بلسع النحل الحي


تمسك النحلة من ظهرهالشكل2-4 بملقط خاص، وتوضع، بحيث يواجه بطنها المنطقة من الجلد التي يراد تطبيق اللسع عليها، على أن تكون محضرة بغسلها بالماء و الصابونو لا يستحسن مسحها بالغول مطلق. ولا يجوز إعادة اللسع في نفس المكان قبل مضي خمسة أيام، وذلك حتى يتم تراجع الورم و الألم و غيرها من الأعراض الناجمة عن اللسع الأول. و ينتخب للسع النحل، الأجزاء من البدن التي يجري فيها عادة حقن الأدوية تحت الجلد كسطح الكتف و الناحية الوحشية من الفخذ أو العضد. وسم النحل المحقون يمتص سريعاً واصلاً في الدم و مبدياً تأثيره على جميع العضوية. وبعد اللدغ تطير النحلة تاركة وراءها رمحها مع كامل جهاز اللسع و الذي يستمر في التقلص لعدة دقائق حتى يتم إفراغ حويصل السم وعندئذ يجب إزالة الحمة بعد أن يكون السم قد وصل إلى الجرح ويمكن رؤية تقلص جهاز اللسع و نهاية ذلك التقلص بالعين المجردة.

ويقترح أيوريش[8]تطبيق سم النحل بالطريقة التالية:

في اليوم الأول: يتلقى المريض لسع نحلة واحدة. في اليوم الثاني: لسع نحلتين وفي اليوم الثالث: 3 نحلات وبعد استراحة 3-4 أيام يتابع العلاج بلسع 3نحلات يومياً ولمدة شهر و نصف. وبذا يكون المريض قد تلقى حوالي 200نحلة، وإذا لم يشف المريض أو يتحسن بشكل ملحوظ بهذه المعالجة فلا يستحسن إعادتها وفي ظروف المعالجة ضمن المصحات وحيث يستمتع المريض بالراحة الكاملة و الحمية العالية الحريرات يمكن إنقاص مدة المعالجة إلى النصف دون أن ننقص عدد اللسعات. ومن الضروري الإشارة إلى أن المرضى النوعيين الذين تستطب لديهم المعالجة بالسم، لا يحصل لديهم أي تفاعل شديد من تورم أو ألم غير محتمل نتيجة لسع النحل، حتى أن لسع 20-30نحلة في آن واحد يتحمله أحدهم غالباً بسهولة و يسر.
ويستحسن أن تتم المعالجة ضمن المنحل، لأن إخراج النحل من خلاياه ووضعه في علبة من أجل نقله إلى مكان المعالجة، لا يمكن أن يعيش فيها لأكثر من يوم واحد. وبعض المرضى يصنعون لأنفسهم خلايا صغيرة يمكن أن توضع في الشرفة أو على سطوح منازلهم.

وقد صمم البرفسور إيوريش[9]خلية نحل مصغرة تحتوي على إطار شمعي واحد، وقد عدل تصميمها بحيث يتمكن المعالج من إخراج النحل منها لاستعماله وقت المعالجة، وهي مصنوعة على شكل محفظة صغيرة يمكن حملها و نقلها إلى أي مكان، و هي مزودة بمخزن للطعام يملأ بكمية من العسل لإطعام النحل، مغطى بشبك يمنع سقوطه فيه، و يمكن في وقت الإزهار، وضع تلك الخلية في مكان قريب من الحقول أو الغابات ليخرج النحل نهاراً ليتغذى غذاؤه الطبيعي "الرحيق" إلا أنه في هذه الحالة، لا يجوز إجراء عملية النقل إلا في الليل حتى لا يضيع النحل عن خليته و يموت.

وإذا لم يكن بالإمكان احتواء مثل تلك الخلية في مكان المعالجة فقد ابتكر إيوريش[10]أيضاً صندوقاً متحركالشكل2-6 مغطى بشبك من سلك معدني يستطيع النحل أن يعيش فيه حتى 10أيام و يتسع إلى مائة نحلة وهو مجهز بملقط لإمساك النحل، ومزود بمخزن للطعام يملأ بمحلول سكري أو بالعسل دون الحاجة إلى فتح الصندوق، وله فتحة جانبية صغيرة لإخراج لنحل وقت الحاجة حيث يمكن إمساكه بالملقط. فهذا الصندوق مريح جداً لنقل النحل و استعماله للمعالجة أو للمختبرات. أما الملقط الخاص لإمساك النحل، و الذي اقترحه إيوريش فهو ملقط تشريحي معدل، نهاياته الحرة عريضة3ملم وهذا يسمح بإمساك النحلة من صدرها لتوضع في مواجهة الجلد حتى تلسعه و تفرغ السم من حويصله قبل أن تصل إلى هدفها. كما أن الملقط الخاص مزود بصفيحتين معدنيتين تسمحان بضغط حويصل السم أثناء اللسع مباشرة، و تساعدان من ثم لاستخراج جهاز السم من الجلد الملسوع.

المعالجة بحقن السم داخل الجلد وهي طريقة تستخدم محاليل السم الذي استخرج من النحل بحقنها ضمن جلد المريض. وميزة هذه الطريقة سهولة أجرائها و التحكم بشكل جيد بمقدار السم المحقون و إمكانية إعطاء مقادير أعلى من اللسع المباشر، وبما يتناسب مع حالة المريض، كما أنها طريقة يمكن إجراؤها في ظروف المشافي و المستوصفات، و التي يمكن أن تحتفظ بالكميات اللازمة لها من سم النحل وتقديمه للمرضى وقت الحاجة إليه.

و يعتبر حقن محلول السم ضمن الجلدبين الأدمة و البشرة هو الأكثر فعالية. ففي الجلد وحده يقع خمس الدم الجائل في البدن ولذا فإن السم يمتزج بسرعة مع الدم الجائل ليصل إلى جميع أنحاء العضوية. ويتم الحقن بإبرة خاصة صغيرة أطول قليلاً من رمح النحلة، ويتم الحقن بجرعات صغيرة جد0.1-0.3مل ويمكن أن تتم المعالجة بالحقن تحت الجلد، وذلك لإعطاء جرعات كبيرة تصل إلى حد مل واحد ولكن الأثر العلاجي أقل مما لو حقن محلول السم ضمن الجلد.

المعالجة بالتشريد الكهربائي Electrophoraisis

تطبق المعالجة بإدخال المواد الدوائية إلى جسم المريض بالتشريد الكهربائي عموماً في كثير من مشافي العالم اليوم وخاصة في عيادات الأمراض العصبية و النسائية و الجلدية و غيرها. و يعتبر إدخال المادة الدوائية عبر الجلد بالتشريد الكهربائي من أفضل طرق الستشفاء في الطب الحديث، فهي طريقة سهلة لا تؤذي الجلد ولا تستدعي أي تخريش أو ألم، باستثناء بعض الإحمرار مكان التطبيق. وهي تبدل من تفاعل العضوية العام بسبب التيار الكهربائي المستمر الذي يخترقها ومن ثم بدخول السم إليها.

و نظراً لأن السم يحتوي على جواهر فعالة يمكن أن تعبر الجلد إلى الجسم عبر القطب الموجب Catodو على جواهر أخرى تدخل عبر القطب السالب Anod، فإن محلول سم النحل يجب أن يطبق على القطبين بالتناوب و حتى تتمكن جميع جواهره الفعالة من الدخول إلى العضوية، و ذلك بعد وصل قطبي التشريد بجهاز التيار الغلفاني. أما جلسات المعالجة فيمكن أن تجرى يومياً في المشافي، أما في العيادات الخارجية فيكتفي بإجراء مرة واحدة كل يومين. ويطبق عادة في اليوم الأول سم 6نحلات محلولة في 3مل من الماء المعقم ، وفي اليون الثاني:سم 8نحلات ثم بواقع 10نحلات لكل جلسة تشريد و بمجموع 15-20جلسة للبرنامج العلاجي.

وفي المؤتمر العالمي العشرين للنحالة 1965 قدم ملادينوف[11]و زملاؤه نتائج معالجتهم، بتطبيق سم النحل بالتشريد الكهربائي ل203مريضاً مصابين بآفات في الجهاز العصبي المحيطي، وآفات مفصلية رثوية و رثوانية و التهاب مفاصل مشوه وآفات شريانية انتهائية. لقد كانت النتائج مشجعة: فمن أصل 108مريضاً بالتهابات عصبية، استقر الشفاء الكامل عند 32منهم، و تناقصت الآلام بشكل صريح عند64، و تحسنت حالتهم العامة، و لم يشاهد أي نكس خلال سنتين من المراقبة. أما في التهاب المفاصل الرئوي فقد تجاوزت نسبة الشفاء 52%. كما أبدى جميع المعالجين تحسناً في الحالة العامة و الشهية للطعام و سمحت النتائج المسجلة بالقول بأن سم النحل يحدث حصاراً في السيالة العصبية الحسية يؤدي تناقص الآلام أو زوالها تماماً، إلى توسع في الأوعية الدموية يؤدي إلى تحسن التروية الدموية، وكما يخفض من كولسترول الدم.

تطبيق مراهم سم النحل

يمكن إدخال سم النحل إلى جسم المريض بدهن الجلد بالمراهم الحاوية عليه مشركا مع حمض الصفصاف و الفازلين. فحمض الصفصاف يطري بشرة الجلد و يزيد من نفوذيتها، كما يضاف إلى المرهم بللورات صغيرة جداً من السيليكات التي تحدث رضاً مجهرياً في البشرة، وذلك لأن السم لا يستطيع النفوذ عبر الجلد السليم. و يمتاز المرهم عن غيره من طرق المعالجة بسهولة تطبيقه، و إمكانية استعماله من قبل المريض بالذات. ومن مثالب هذه الطريقة رض مساحة واسعة من الجلد أثناء الدهن، كما أن نتائجها العلاجية أقل مما هو معروف عن فوائد لسع النحل أو إدخاله حقناً في الجلد أو بواسطة التشريد الكهربائي.

المعالجة بسم النحل عن طريق الاستنشاقlNHALATION

تتكون رئتي الإنسان من 700مليون من الفصيفصات الرئوية، بطانتها غزيرة بالأوعية الدموية، و التي إذا فرش سطحها الداخلي على سطح مستو لغطت مساحة تقارب 90م2، ولهذا ندرك كيف أن امتصاص المواد الدوائية عن طريق بطانة الحويصلات الرئوية، وهذه الطريقة تقوم على استنشاق الأبخرة أو الرذاذ الحاوي على سم النحل حيث يصل إلى الحويصلات الرئوية وتمتص هناك لتدخل الدم مباشرة، وليصل إلى كافة أعضاء البدن حيث يبدي نتائج علاجية ممتازة. وهذه طريقة علاجية سهلة وبسيطة و يمكن تطبيقها في أي مؤسسة صحيةالشكل 2-7، وحتى في ظروف المنزل.



مضغوطات سم النحل

اقترح البرفسور الأمريكي جوزيف برودمان[12]تناول سم النحل بعد تصنيعه على شكل مضغوطات تمص تحت اللسان، مستفيدين من خاصة اللسان و الغشاء المخاطي للفم بامتصاص الأدوية و دخولها إلى الدم مباشرة،ذلك لأن تناول سم النحل داخلاً لايبدي النتائج العلاجية المطلوبة أن الخمائر المعدية_ المعوية تخربه بسهولة.

و المضغوطات التي تمص تحت اللسان طريقة علاجية وصفت لأول مرة لتناول سم النحل من قبل Broadmannلها أهمية علمية كبيرة[13]. وقد لونت المضغوطات بألوان مختلفة تناسب جرعة السم التي تحتوي عليها، و جرعتها العلاجية الكاملة28مضغوطة تحتوي على سم 215نحلة وقد تم اختبار فعالية هذه المضغوطات في عدد من المعاهد الصحية العالمية، منها معهد الأمراض الرثوية في براغ، و معهد بافلوب الطبي في بلغاريا، كما أقر استعمالها المجلس الصحي الأعلى في وزارة الصحة السوفياتية إلا أنه لا بد من القول، كما يرى إيوريش، أن النتائج العلاجية لمضغوطات سم النحل تبقى دون النتائج التي نحصل عليها بتأثير لسع النحل الحي أو حتى بالحقن الجلدي لهذه المادة القيمة.

إدخال سم النحل بواسطة الأمواج فوق الصوتية:

طبقت بوتشينكوف[14]بنجاح المعالجة بسم النحل بإدخاله إلى العضوية بواسطة الأمواج فوق الصوتية عبر الجلد. و يرى إيوريش أن هذه الطريقة يمكن أن يكون لها مستقبل زاهر إذا علمنا أنها تقوم على الإستفادة من وسيلتين علاجيتين مهمتين: سن النحل، والأمواج فوق الصوتية. و بالفعل فقد قام شيربان[15]رومانيا1976 بمعالجة 50مريضاً مصابون بآلام في مفصل الركبة Artrose، مفردة أو مزدوجة، بتطبيق سم النحل على شكل مرهم الفيرابين يليه فوراً تطبيق الأمواج فوق الصوتية على الركبتين. و قد حصل على نتائج ممتازة إذ حصل على الشفاء في 70% من الحالات، وتحسنت حالة 25% آخرين. في حين أن مجموعة المراقبة التي طبق لها مرهم كورتيزوني و أتبع بالأمواج فوق الصوتية لم تزد النتائج الجيدة عن 52%من الحالات. و يؤكد شيربان أن هذه الطريقة ممتازة لمعالجة آفات الركبتين الألمية الإلتهابية، ومن ثم في تحضير المفاصل المذكورة لتمارس عملها الطبيعي.

المشاركة بين الغذاء الملكي و سم النحل:

يقترح إيوريش لمعالجة الرثية المفصلية الحادة مشاركة الغذاء الملكي مع سم النحل مع حمية غذائية متوازنة عالية القدرة الحرورية[16].

لقد حاولنا أن نقدم باختصار الخواص العلاجية و الوقائية لسم النحل، ليس لمجرد أن تعطي فكرة عن هذه المواد العلاجية الطبيعية الرائعة، بل ليستطيع القارئ أن يستفيد من تطبيق هذه المادة حين الحاجة إليها. وإن نجاح التجارب السريرية في تطبيق المعالجة بسم النحل ليوحي بالمستقبل الواسع لها بين الوسائل العلاجية الأخرى، بتطبيقها كدواء، ثم كوسيلة واقية فعالة لحماية العضوية من العديد من الأمراض ومن مظاهر الشيخوخة المبكرة إلا أنه يجب أن نعلم أنه لا يجوز أن تطبق دون إشراف طبي، فهي على كل حال – سم قوي.

najm 09-07-2006 12:09 AM

الحمية أثناء المعالجة بسم النحل

منذ عهد أبي قراط وإلى يومنا هذا فإن الأطباء و المعالجين ينظرون باهتمام بالغ إلى جداول الحمية التي تنظم لكل مريض، فالحمية عنصر هام عند وضع الخطة العلاجية للمريض، وبشكل خاص فإن لها دوراً بارزاً أثناء المعالجة بسم النحل، إذ يؤكد كل من عالج بسم النحل إيو ريش، ملادينوف وغيرهم أن هذه الحمية تزيد من الأثر الدوائي الفعال لسم النحل،وفي نفس الوقت، فأنها تخفف إلى حد كبير من أثره السمي وإمكانية تأذى العضوية به. والمهم هنا ليس فقط نوعية الطعام و إنما المهم توقيت تناوله مع توقيت العلاج و برنامج تناوله،و يجب أن تكون الحمية عالية القيمة الحرورية، غير متعبة للجهاز الهضمي، متوازنة في تنوعها و احتوائها على السكريات و الدسم و البروتينات و الفيتامينات و خاصة ج و ب 12. و من المهم احتوائها على العسل 50-100غ اليوم وأن يقسم الطعام على 4-5 وجبات صغيرة.
و يجب أن يمتنع المريض أثناء المعالجة بسن النحل عن تناول المشروبات الغولية و التوابل التي تنقص من فاعليته إلى حد كبير حتى أن الغول يعتبر مضاداً للسم. ويمتنع عن إجراء اللسع أو حقن السم بعد تناول وجبة كبيرة،ذلك لأن مثل تلك الوجبة تستدعي كمية كبيرة من الدم الجائل إلى السبيل الهضمي، وإن سم النحل يمكن هنا أن يقوي فقر الدم الدماغي المؤقت مؤدياً إلى حالة من الغشيانSyncopw

وعلى المريض أن يمتنع بعد المعالجة باللسع أو حقن السم أن يأخذ دوشاً أو حماماً،أو أن يتمشى في مشوار مجهد طويل، ويستحسن أن يبقى مضطجعاً لفترة 20-25 دقيقة، وهناك أهمية خاصة للحمية عند المصابين بالرثية و المعالجين بسم النحل، فالرثية لا تصيب المفاصل فحسب بل يمكن أن تصيب القلب و الجهاز الهضمي المعدة- المعثكلة- الكبد وينصح إيوريش هنا بحمية غنية بالحليب و مشتقاته و الخضر و الفواكه الطازجة و العسل.

تنبيه هام:

ذكرنا أن سم النحل يمكن أن يبدي ارتكاسات تحسسية ينتج عنها ترفع حروري و عرواء و غثيان و طفح جلدي شروي شديد. لذا فقد وضعت قيود على المعالجة بسم النحل تقضي بأن يجري اختباران للتحسس تجاه السم، وأن يتأكد من عدم حدوث أية أعراض تحسسية عامة، و عدم وجود السكر و البروتين في البول قبل البدء بالمعالجة.

الغذاء الملكي Royal Gely

يتساءل الباحثون منذ زمن ارسطاطاليس عن ملكة النحل وعن سبب نموها بالطول و الحجم الكبير نسبة للنحلة العاملة، رغم أنهما ينتجان عن نفس النوع من البيض، ثم عن قدرتها العجيبة على وضع البيض بتلك الأعداد الهائلة ، إذ تضع الملكة في موسم الربيع حوالي 2000بيضة في اليوم الواحد .ثم لماذا تعيش طويلاً لتصل إلى 6-7سنوات من العمر المديد نسبة للنحلة العاملة التي لا تعمر لأكثر من35يوما؟؟....نعم لقد استطاع علم الكيمياء الحيوية حل كل هذه الألغاز

فالعاملات تضع البيضة التي انتقيت لتكون ملكة في بيت شمعي خاص على هيئة تمرة الفستق السوداني، و الذي يدعى بالمهد الملكي .واليرقة التي تفقس عنها البيضة تغمر في مهدها ،ضمن مادة قشدية القوام، غروية، لؤلؤية أو حلبية اللون هي الغذاء الملكي أو الهلام الملكي،أو ما يسميها المؤلفون الروس "حليب الملكات" ذات طعم حامضي و رائحة نوعية خاصة تفرزها العاملات"الصبايا" بواسطة غددها اللعابية الفكية العلوية و تسكبها ضمن المهد الملكي.

لقد كان عالم الطبيعة سيفاميردام[17]أول من لفت النظر إلى أهمية الغذاء الملكي في نمو و تطور الملكات منذ أكثر من أربعة قرون. ثم إن فرانسوا هيبر1 وفي القرن الثامن عشر هو الذي سمى هذه المادة "الهلام الملكي" . أما كابلاس Kaplassفهو الذي نوه عام 1953إلى إمكانية الاستخدام الطبي للمعالجة بهذه المادة العجيبة.

ما هي مكونات الغذاء الملكي:

الغذاء الملكي مادة معقدة جداً تتكون بشكل رئيسي من البروتينات 18% وسكريات 10ـ17% ودهنيات 5.5% ومن أملاح معدنية 1% وإذا قارنا هذه النسب في مكونات الغذاء الملكي مع نظائرها في حليب البقر، والذي يحتوي على بروتينات 3.3% وسكريات 6.4% ودهنيات 4%، ندرك عندها القيمة الغذائية الكبرى لهذه المادة.

وفي الغذاء الملكي الطازج غير المجفف نجد العديد من الفيتامينات بنسبة وافرة وهي ب1، ب2، ب3، ب6، ب ب ، هـ H. أما الفتياميتات آ و د و ج فنسبتها ضئلية في الغذاء الملكي.

وتتكون من البروتينات الغذاء الملكي من أكثر من 22 حمضاً أمينياً يأتي في طليعتها الأرجنين والأسباراجين والغالين والغليكول والغلوتامين والليسين والميتيونين والتربتوفان والهستدين والسيستين والتيونين والليفسين وغيرها.

وهذه المكونات تجعل من الغذاء الملكي مادة حيوية فعالة جداً وذات قيمة غذائية كبيرة.

ونشير بشكل خاص إلى أهمية احتواء الغذاء الملكي على الفيتامين و= Eالذي ينشط الوظيفة الجنسية[18]، في حين أن الغذاء الذي تطعمه اليرقات التي تنتج ذكوراً وعاملات يبدو خال تماماً من هذا الفتيامين، وتبين للباحث غيلي[19]أن إطعام الفئران من غذاء العاملات يجعلها غير مخصبات فالغذاء الذي تطعمه يرقات الذكور والعاملات، وإن كان له نفس مكونات الغذاء الملكي لكنها هنا أقل كثافة بكثير مما هي عليه في الغذاء الملكي.

والغذاء الملكي غني جداً بالأستيل كولين حيث أن الغرام الواحد منه يحتوي على 1ملغ من الأستيل كولين الضروري لنقل التنبيهات العصبية عند الإنسان. كما يحتوي على مادة الإينوزيتول Inositol، وهي مادة على إزاحة الدسم من الكبد وخفض مستوى الكولسترول في الدم، كما يعمل على حفظ رونق الشعر.


[1] عن كتاب النحلات والطب.[2] عن كتاب النحلات والطب.[3] عن كتاب Bees and People.[4] عن كتاب النحلات والطب.[5] عن كتاب العلاج بعسل النحل ت. الحلوجي.[6] عن كتاب النحلات والطب.

[7] عن كاب النحلات والطب.[8] عن كتاب العلاج بعسل النحل ت . الحلوجي.[9] عن كتابه Bess and people.[10] عن كتابه Bess and people.[11] عن ملادينوف في كتابه العسل والمعالجة بالعسل.

[12] عن مقالة له في المجلة General practic[13] عن إيوريش في كتابه النحلات والطب.[14] عن إيوريش في كتابه النحلات والطب.[15] عن مواد المؤتمر العالمي الثاني لطب النحل[16] راجع البحث مفصلاً في بحثنا عن استطبابات المعالجة بالغذاء الملكي.[17] عن ملادينوف العسل والمعالجة بالعسل.[18] عن إيوريش النحلات والطب. [19] عن كتاب Thorsons Editiorial Board .

najm 09-07-2006 12:13 AM

أكد هنري هيل[1] H.Haleمنذ عام 1939 أن الغذاء الملكي يحتوي على الهرمون الجنسي الموجه للقند الغونادوتروبين Gonadotropineـ وإن التجارب التي أجراها على حيوانات المخبر بينت أن حقن الفئران بخلاصة الغذاء الملكي تحت الجلد ولمدة خمسة أيام أدت إلى نشاط جريبي في مبايضها وإلى زيادة حجم تلك المبايض.
وفي مركز الأبحاث الوطني المبصري[2]قام الباحثون الدكتور سلامة وزملاؤه بإجراء دراسة لمعرفة تأثير الغذاء الملكي على إناث الفئران. كان وزن الفأرة في بداية التجربة 37غ، وقد قسمت الفئران إلى مجموعتين، أعطيت فئران المجموعة الأولى 40ملغ من الغذاء الملكي، ولم تعطها فئران المجموعة الثانية ، وبعد أربعة اسابيع، أصبح وزن الفئران في المجموعة الأولى 79غ وأصبحت قابلات للحمل إذ نضجت جنسياً بعد 26يوماً فقط. أما أفراد المجموعة الثانية فقد وصل وزنها إلى 60غ فقط واستغرق نضجها الجنسي مدة 42يوماً.

هذه النتائج تؤكد فعالية الغذاء الملكي في سرعة النضج الجنسي وفي زيادة الوزن عند الفئران.

وأكد الباحث أحمد عبيد أن إعطاء الجرذان المستأصلة مبايضها الغذاء الملكي يزيد من وزن أرحامها وأن له بذلك خاصية الهرمون المؤنث الاستراديول، أما عند ذكور الجرذان فقد أثبتت أن له أثراً عليها شبيه بفعل التسترسترون.

خاصية الغذاء الملكي المضادة للحيوية:

أثبت س.ماكليسي و رم ميلامبي[3]أن للغذاء الملكي خاصة متفوقة في قتل الجراثيم تزيد على حمض الفينيك وهذا ما يفسر بقاءه بعد أن يجف فترة طويلة دون أن يفسد ويرى كثير من العلماء أن الغذاء الملكي يتمتع بخواص موقفة لنمو الجراثيم وأخرى مبيدة لها. ويفسرون ذلك بوسطها الباهاء = PHالحامضي، وقد قام ملادينوف[4]1961 بدراسة أثبت فيها أن الغذاء الملكي الطازج والمحفوظ جيداً يبدي خواص مضادة للجراثيم سواء منها الإيجابية أو السلبية الغرام، كما أنه قاتل لبعض الطفيليات من زمرة وحيدات الخلية كالمتحول العادي أو الزحاري، إلا أنه بعد تمديده يفقد تلك الخاصة.

ويرى كل من ميلامبي وغولبر[5]أن الغذاء الملكي يخرب العصيات السلية أيضاً. وقد كتبت الدكتورة ستسكالا فنزويل [6]أن الملكي قاتل لطفيلي اللايشمانيات المدارية Trypanosoma Cruceالمسبب لمرض مميت للإنسان، حيث ثبت أن الطفيلي يموت ضمن الغذاء الملكي خلال 4ـ8 دقائق، كما بينت المؤلفة أثراً مشابهاً ضد الأميب الزحاري.

وفي أكادمية العلوم الطبية روماني قام البروفيسور أ.ديريفتش[7] Derevichوزملاؤه بدراسة الخاصة المضادة للحمات الراشحة للغذاء الملكي. أجريت على ذراري حمات الكريب من زمرة آ وب وتبين له أن الغذاء الملكي الطازج فقط يملك هذه الخاصية. لقد تم حقن الجوف السقائي لجنين بيضة الدجاج بـ 2ملغ لمحلول مائي لخلاصة الغذاء الملكي مع مقدار من هذه الحمات الراشحة وبعد إمرارها passigesعلى 3زرعات لم يمكن في أي منها عزل الفيروسات الحمات المذكورة، كما لم يلاحظ أي أثر ضار للفيروس على أجنة البيض بعد النقل المذكور.

وقد أجرى البروفيسور أيوريش[8]تجارب سريرية لمعرفة الخواص العلاجية والوقائية لمستحلب غولي للغذاء الملكي[9]على الكريب والأنفلونزا وإن إضافة الغول إلى الغذاء الملكي علاوة على أنه ضروري لحفظه فهو يسهل امتصاصه عبر الأغشية المخاطية للفم واللسان والحلق والأنف، وقد تبين أنه من أجل الوقاية من الكريب، يكفي دهن الغشاء المخاطي للأنف بذلك المستحلب مع تناول 20 نقطة منه تحت اللسان، أو أن يتمضمض به في جو الفم والحلق أما حالة الإصابة بالكريب فيعالج بنفس الطريقة المذكورة أن تكرر ثلاث مرات في اليوم ولمدة يوم واحد أو يومين.

الغذاء الملكي والشيوخ:

يرى البروفسور ريمي شوفان[10]وكوريوتي أن الغذاء الملكي ينشط العضوية كلها، ويحسن الشهية ويزيل الشعور بالتعب ويزيد من الطاقات الحيوية للبدن، وهذا حقاً ما يلزم الشيوخ. ففي عام 1966 كتب الطبيب الفرنسي ديسترم[11]نتيجة تجاربه عن معالجته لشكاوي الشيوخ بإعطائهم الغذاء الملكي حقن 20ملغ يومياً تحت الجلد لـ 134 شيخاً معظمهم في عمر بين 60ـ80سنة وكانت النتائج إيجابية في 60% من الحالات، فقد ازداد نشاط المعالجين ومحبتهم للعمل والحياة وتحسنت شهيتهم للطعام.

أما البروفسور بيشيف[12] Piechevوزملاؤه بلغاريا 1967 فقط أجروا دراسة سريرية على 23 شيخاً مسناً بعمر فوق الـ 60عاماً. وتبين أن إعطاء الشيوخ علاجاً مركباً من العسل والغذاء الملكي وغبار الطلع له تأثير منشط جداً حيث تحسنت صحتهم العامة ومزاجهم، وشهيتهم للطعام، كما تحسن نومهم وتراجعت الآلام القلبية واعتدل إدرار البول عندهم، كما تناقص كولسترول وضغط الدم عندهم، تحسنت لديهم الوظيفة الجنسية والتنفسية

Welcome to Bees world مرحبا فى عالم النحل
 
Mr Rakeb et Mr Hamzaoui
 
Tout en remerciant Oustedh Mouley de son aide.
Explorer le Monde des Abeilles
 
Gherissih@yahoo.com
 
la colonie des abeilles

les ouvrieres

les males

la reine

les predateurs

Le Miel

La gelée Royale




Mecheria Naama 45100









































































 
Mecheria Wilaya de Naama This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free